هل بامكان الدول الخليجية العودة الى سوريا؟

هل بامكان الدول الخليجية العودة الى سوريا؟
الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

بعدما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تفاهم بين موسكو والرياض حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالأزمة السورية، قام بتوجيه دعوة إلى وفد "هيئة التفاوض" في المعارضة السورية لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

العالم - تقارير

تشهد الدول الخليجية حراكا دبلوماسيا روسيا متواصلا، حيث كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تفاهم بين موسكو والرياض حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالأزمة السورية، وذلك بعد مباحثات أجراها في السعودية شهدت "اجتماعاً مغلقاً" مع الملك سلمان بن عبد العزيز.

وبحسب "سبوتنيك"، فقد قال لافروف خلال اللقاء: "توصلت موسكو والرياض إلى تفاهم بشأن جميع الموضوعات الرئيسية في الأزمة السورية".

وبعيد اللقاء الذي أجراه لافروف مع رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري في الرياض، دعا وزير الخارجية الروسي المعارضين لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

هذا وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، خلال لقائه مع لافروف أن إعادة فتح سفارة لبلاده في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية في سوريا.

الى ذلك كشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن شروط عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وقال الجعفري في رد على سؤال عن شروط عودة العلاقات بين دمشق والرياض، أن "الشعب السوري ينتظر ممن سفك دماء أبنائه أن يعتذر… و أن الأموال التي صرفها على الإرهاب أن يدفع مقابلها أموال لإعادة البناء بدون شروط مسبقة".

وأضاف مندوب سوريا الدائم "عليه أن يساعد الحكومة السورية في القضاء على ما تبقى من إرهاب وأن يتم الكشف عن الشبكات (التي تسمى) جهادية وتكفيرية التي تم بنائها داخل سوريا"، مشيراً إلى ان تلك الشبكات الإرهابية "مولتها السعودية".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين دمشق والرياض منذ عام 2011 حيث أغلقت السعودية سفارتها في دمشق، وإعلان السفير السوري في السعودية غير مرحب به مع حلول عام 2012.

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية تدريجياً حيث أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها لسنوات، تلا ذلك إعلان البحرين عن استمرار العمل في سفارة المملكة لدى سوريا، و أبدت الكويت استعدادها لإعادة فتح سفارتها بدمشق، لكن بقرار من الجامعة العربية.

من جهتها طالبت الكويت، اليوم الأربعاء، بالإسراع في تنفيذ حل سياسي في سوريا، مؤكدة أن عودة دمشق لمحيطها العربي أمر يسعد الأسرة العربية.

وقال وزير خارجية الكويت، صباح الخالد الحمد الصباح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن "بدء العملية السياسية في سوريا وعودتها إلى أسرتها العربية سيسعدنا كثيرا في دولة الكويت"، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف.

وفيما يتعلق بآفاق عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الصباح إن الكويت ستكون سعيدة باستعادة سوريا، التي وصفها بالدولة المحورية في المنطقة، مكانتها في الأسرة العربية بعد مرور 8 سنوات من الحرب المدمرة، مؤكدا أهمية إطلاق عملية سياسية ومشاركة السوريين في رسم مستقبل بلادهم.

من جهته اعلن لافروف أن المجتمع الدولي يربط تقديم المساعدات لسوريا بتقدم الحل السياسي.

وقال لافروف أيضاً في حديثه عن زيارته السابقة إلى الرياض: إن "المملكة العربية السعودية مثلنا، ترى إنه من الضروري استكمال إنشاء اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، والتوقف عن البحث عن ذرائع لإبطاء هذا العمل بشكل مصطنع".

وكشف لافروف أنه بحث في الرياض عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن السوري، ومنها أهمية مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين السوريين دون شروط مسبقة.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اشار الى أن المعارضة اتفقت على الأسماء في قائمتها من "اللجنة الدستورية"، كما أنه لا اعتراض لديها على الأسماء الواردة في قائمة الحكومة، وليس هناك خلاف إلا على نحو ستة مرشحين لشغل مقاعد في قائمة المجتمع المدني.