العالم - تقارير
وقال القائد العسكري في قوات سورية الديمقراطية أبو محمد إدلب لوكالة الأنباء الألمانية " خرج اليوم الاثنين (امس) أكثر من ثلاثة آلاف شخص من بلدة الباغوز، نصفهم تقريبا من مسلحي تنظيم داعش وأغلبهم يحملون الجنسية العراقية والباقي من جنسيات متعددة من خليجيين وأتراك ومن دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن المغرب العربي وأوربا ".
وأضاف "خرجت حتى مساء اليوم (امس) أكثر من 50 شاحنة وهناك شاحنات أخرى في الطريق إلى الباغوز لنقل جميع الذين يصلون إلى نقاط سورية الديمقراطية وهذه العملية مستمرة لحين خروج جميع من يريد من مسلحين ومدنيين ".
وأكد القائد ابو محمد أن " عملية الخروج من معبر الباغوز تحتاني مستمرة حتى الساعة والعمليات العسكرية متوقفة تماماً عدا رصد مقاتلي داعش، وطائرات التحالف تستهدف تحرك عناصر التنظيم في المنطقة التي لا زالت تحت سيطرتهم في بلدة الباغوز فوقاني ".
هروب مئات المسلحين وعائلاتهم من الباغوز
وتنقل شاحنات المدنيين ومسلحي داعش من بلدة الباغوز تحتاني إلى قرية العلواني 20 كم شمال غرب الباغوز ،التي أنشأها التحالف الدولي في العشرين من شهر فبراير الماضي للقيام بعملية الفرز وأخذ البصمات والتصوير، حيث ينقل النساء والأطفال الى مخيم الهول بينما يتم نقل الرجال الى مراكز تحقيق في محافظة الحسكة تابعة للتحالف الدولي وقسد.
وخرج منذ بداية إعلان استناف العملية العسكرية يوم الجمعة قبل الماضية، أكثر من 12 الف شخص من مسلحين ومدنيين، وتخوض قوات قسد معارك طاحنة لطرد داعش من الباغوز وهى أخر معقل له في سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد خصصت محوراً ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر «داعش»، مشيرة إلى أن المعارك مستمرة، ولكن التقدم يحدث ببطيء ويتم بحذر كما رجحت قوات سوريا الديمقراطية أن العناصر المتبقية في القرية تختبئ وتتنقل من خلال أنفاق حفرتها تحت مساحة لا تتجاوز كيلومتر مربع واحد يحاصرها القصف الجوي والبري، وبررت تلك القوات بطئ تقدمها في البلدة بسبب ماقالت انه وجود مدنيين في القرية إلى جانب المتفجرات والألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة.
غموض مصير ابو بكر البغدادي
وكل الاسئلة تحوم حول زعيم التنظيم الارهابي ابو بكر البغدادي والاماكن التي اتخذها محلا لاختفائه وفي هذه الاثناء نشرت وسائل اعلام عراقية اخبارا عن حرق التنظيم لعدد من المنازل في بلدة الباغوز اكدت مصادر مطلعة ان احداها كان محلا لسكن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي.
وفي هذا الاطار نقل موقع عراقي أن تنظيم "داعش" أحرق عدة منازل في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، كان يُقيم في أحدها زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي)، بهدف طمس أدلة ووثائق تعود لـزعيم التنظيم.
وكشف المصدر الأمني ان المنزل المحروق ضم أرشيفاً يحتوي على أسرار كبيرة للتنظيم، ورجح المصدر أن أحد المنازل المحترقة كانت بمثابة مخبأ استخدمه (أبو بكر البغدادي) أثناء تواجده في تلك المنطقة، وقبل خروجه منها قبل أسابيع.
وبالنسبة لمكان تواجد (البغدادي) حاليا ، قال مصدر عراقي مطلع، لـ موقع (بغداد اليوم)، إنه ما يزال يسكن بيوتاً تحت الأرض داخل الأراضي السورية، وأن كل المعلومات التي تتحدث عن دخوله الأراضي العراقية مجرد تكنهات.
وأضاف أن الدائرة الضيقة من البغدادي لا تتعدى أربعة أشخاص من حراسه، وأن ميليشيا "قسد" اعتقلت (ابو هاجر) من قرى جنوب الموصل، وهو آخر من شاهد زعيم التنظيم في الباغوز، قبل خروجه من البلدة.
خروج اسرة البغدادي من الباغوز
وكان مصدر عراقي قال لموقع (بغداد اليوم)، إنه بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى "قسد" وبرعاية أميركية، دخلت شاحنة كبيرة زرقاء اللون وحملت معها 21 عائلة من عوائل نخبة قادة تنظيم داعش، وأضاف، أن الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لميليشيا "قسد" وعلى متنها زوجة البغدادي واثنين من ابنائه، نقلوا جميعا إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة.
ولفت المصدر إلى أن "كل العوائل التي نقلت كانت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال"، مبيناً أن "نقل العوائل تم من خلال قائمة محددة الأسماء وليس بشكل فوضوي، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العوائل".
اعلان هزيمة داعش هي قضية حساسة بالنسبة لعدد من الاطراف من بينها الولايات المتحدة التي يتوجب عليها عند الاعلان عن هزيمة داعش سحب قواتها من الاراضي السورية لانها تفقد الذريعة التي جلبت بموجبها قواتها الى سوريا وكان مسؤولون اميركيون قد اكدوا أن إعلان هزيمة داعش وإنهاء وجوده في سوريا سيحدث قريبا جدا.
محمد طاهر