العالم- السعودية
وفي مقال نشره الموقع البريطاني قال الكاتب، “سي جي ويرليمان”، أن العلاقات المزدهرة بين “السعودية” والكيان الإسرائيلي ستؤدي إلى زعزعة الجيوسياسة المعتادة في الشرق الأوسط، موضحاً أن وصول أول امرأتين مسلمتين إلى مجلس النواب الأمريكي زعزع بالقدر نفسه “إسرائيل” ومؤيّديها داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي “السعودية”.
“ويرليمان”، تحدّث في مقالته عن حملة التشويه التي تتعرض لها النائبتين منذ وصولهما إلى الكونغرس الأمريكي، وأشار إلى أن النائبتين وُجّهت لهما اتهامات بمعاداة السامية، رغم حقيقة أن أياً منهما لم تنادِ بالقمع أو التمييز ضد اليهود في أي مكان في العالم، ومن ضمن ذلك الكيان الإسرائيلي.
ووفق الكاتب، اتهمت الأوساط السياسية والإعلامية من الحكومات الخليجية، كل من طليب وإلهان بأنهما عضوتان سريتان بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع بمجلة “فورين بوليسي” إلى نشر مقال بعنوان: “السعودية تعلن الحرب على نساء الكونغرس الأمريكيات المسلمات”.
الكاتب ذهب لتفسير خوف “السعودية” من النائبتين المسلمتين بالقول أن نشاطهما من الممكن أن يؤدي إلى “تقويض الدعم الأمريكي العسكري غير المقيّد لها في اليمن، وغير العسكري في المجالات الدبلوماسية”، وهو أيضاً ما جعل موقع العربية إلى نشر مقال هجومي على إلهان يزعم انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين في “السعودية”، بذريعة ارتباطها بالناشطة الإسلامية الأمريكية ليندا صرصور، في حين وصفتها أيضاً بأنها معادية للدول الخليجية.
وخلص الكاتب إلى القول إنه “رغم الهجمات، فإن طليب وإلهان قد رسّختا نفسيهما كقيادات أخلاقية في حزبهما، حيث دافعتا عن حقوق الإنسان العالمية، والمساواة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “لقد وضعتا نفسيهما في توافق مع وجهات النظر الأكثر تقدمية واستنارة للجيل القادم من قادة الولايات المتحدة، الأمر الذي أغضب أكثر الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط؛ كالسعودية وإسرائيل”، متوقعاً أن “تستمر حملات الهجمات والتشويه لكليهما”.