العالم - خاص بالعالم
حرية سلام عدالة شعارات رددها المتظاهرون السودانيون في احدث واكبر احتجاجات تشهدها السودان منذ انطلاقها التاسع عشر من الشهر الماضي واسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
تحت عنوان الزحف الاكبر عمت التظاهرات مختلف المناطق في العاصمة الخرطوم وأم درمان وبحري وولاية الجزيرة وحجر العسل وأبو طلحة ومدن كثيرة اخرى تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وقوى معارضة.
تظاهرات اصرت على الزحف نحو دور الحكومة والقصر الرئاسي رغم قمع قوات الامن واطلاقها الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين جددوا تمسكهم بالسلمية ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة و النظام مطالبين بإسقاطه.
الرئيس السوداني عمر البشير وخلال خطاب جماهيري في ولاية كسلا شرقي البلاد استبق التظاهرات بالسخرية من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرهم عبر واتساب وفيسبوك.
البشير الذي انشغل بزيارات اقليمية اخرها مصر اعلن امام مناصريه عن فتح الحدود الشرقية للسودان مع ارتيريا المغلقة منذ نحو عام دون ان يطرح حلولا اقتصادية ترضي المحتجين مكتفيا بالقول إن البلاد بدأت تعبر الازمة الحالية.
ياتي هذا فيما اعلن الجيش السوداني انه لن يفرّط في قيادة البلاد أو يسلمها إلى من وصفهم بـ"شذاذ الآفاق" على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة. في حين هدد جهاز الامن والمخابرات الوطني بأن هناك خمسة جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم محملا مسؤولية ما يحدث في السودان الى قوى شريرة تسعى لإحداث فوضى شاملة في البلاد بهدف تطبيق ما اسماه مشروع "السودان الجديد".
كما قال مدير المخابرات والأمن السوداني، صلاح عبد الله قوش، الأربعاء، إن “هناك 5 جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم؛ بعد إشغالها بالفوضى، وأعمال السلب، والقتل وذلك حتى لا تجد من يقاومها”.
ومنذ الـ19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد السودان احتجاجات مندّدة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس، عمر البشير، رافقتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلًا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، فيما يقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلًا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...