العالم - سوريا
ففي جنح الظلام وكعادته، الكيان الاسرائيلي المنهزم امام معادلات الميدان السوري كرر عدوانه من فوق الاراضي اللبنانية، مطلقا صواريخه باتجاه مواقع في ريف دمشق الغربي... قرار دمشق الحازم تجاه صد اي عدوان كان واضحا، من خلال ملاحقة صواريخ المضادات السورية للأهداف اسرائيلية، حتى الى خارج الحدود.
وقال المستشار في الحكومة السورية عبد القادر عزوز، لقناة العالم: لا شك ان قرار رد وردع هذا العدو لا شك بأنه قرار سياسي واستراتيجي بإمتياز وعدم السماح له في المضي قدما بأن يكون اداة في خلط الاوراق في المنطقة او التأثير عليها على ضوء التطورات والوقائع الميدانية التي خطها محور المقاومة.
وقال الخبير السياسي رياض صقر، لقناة العالم: نتانياهو يريد ان يبيض الراي العام الإسرائيلي من اجل الانتخابات القادمة، من اجل دعم انه يريد ان يحرر الانفاق في الجنوب اللبناني لدرع الشمال، يريد ان يثبت انه ما زال موجودا برغم الانسحاب الاميركي والعسكري، يريد ان يضرب الاستقرار الذي ظهر مبدئيا بعد الانسحاب الاميركي.
وفي نهار اليوم التالي على الغارة، بدى الشارع السوري كعادته في مثل هذه الايام التي تتزامن مع اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حركة كثيفة وازدحام شديد في الشوارع، ولم يخلو الامر من احاديث السوريين حول الصواريخ التي وصلت بقاياها الى الجولان المحتل... شعب يعيش مرحله ما بعد النصر.