العالم - أسيا و الباسفيك
مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد، أقيم فى ولاية جوجارات غربى الهند عرس جماعى لـ261 فتاة وشاب، تنتمين إلى عائلات فقيرة، موَّله تاجر ألماس هندى.
وشاركت لـ261 سيدة وفتاة فقيرة فى حفل الزواج الجماعى، بينهن عددا من الفتيات المسلمات، و عددا من المسيحيين، إلى جانب مجموعة من السيدات اللواتى ينتمين إلى الديانة الهندوسية، وتزينت العرائس بالزى التقليدى الملون، والمجوهرات المزخرفة لأداء طقوس الزفاف، أمام آلاف الضيوف فى مدينة سوارت.
يضم المجتمع الهندي عدداً كبيراً من أتباع الديانات والاعتقادات المختلفة، والتي ساعدت على تنوع العادات والتقاليد ذات الصفات الخاصة والمميزة والتي تختلف بشكل جذري عن عادات الدول والمجتمعات الأخرى المحيطة به، وأهمّ ما يميّز المجتمع الهندي احتوائه على النقيض من كل شيء، فإلى جانب الأحياء الراقية والفخمة يمكن بسهولة ملاحظة المناطق العشوائية المكتظة بالسكان، والتي تعج بالمعتقدات والعادات الغريبة والتي يصعب تقبّلها عند الغرباء في بعض الأحيان، خاصّةً مع التطور الحضاري والتكنولوجي التي تشهده كافّة المجتمعات في مختلف مناطق العالم.
عادات حفل الزفاف في المجتمع الهندي
يحتل حفل الزفاف مكانة كبيرة في المجتمع الهندي، وذلك لاعتباره واحداً من الطقوس الدينية المهمة والتي تقوم على إنشاء رابط أبدي مقدس بين العروس والعريس، وعادةً ما تمتد مراسم حفل الزفاف على عدّة أيام تشتمل على عدد من الحفلات والطقوس المتنوعة: يكون تحديد موعد الزفاف من قبل رجل الدين الخاص بعائلة العريس، فإذا ما شعر بأنّ طالع العريسين مشؤوم فيؤجل العرس إلى حين تحسّن طالعهما. يقيم أهل العروسين حفلين منفصلين بحيث يقوموا في الحفل الأول بدهن وجه العريس بخليط الكركم، وبعد انتهاء الحفل يتوجهون إلى منزل العروس للاحتفال بدهن وجهها بالكركم. يقيم أهل العروسين ليلة الحناء ضمن حفل ضخم وكبير تقوم فيه الفتيات والنساء بنقش الحناء على أيديهن ويد العروس. يتوجّه أهل العريس إلى بيت أهل العروس ضمن موكب ضخم وكبير يرافقه الأغاني الهندية التقليدية الخاصّة بالأعراس، ويكون العريس مخفياً وجهه بالورود وهو على ظهر حصانه كدليل على رجولته وفروسيته، بينما تكون العروس وأهلها على شرف المنزل من أجل استقبال أهل العريس.