العالم- منوعات
وعن هذا المرض قال الدكتور محمد منير، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة: "الجديري المائي أحد الأمراض الفيروسية المعدية الشائعة بين الأطفال، ومن الممكن أن يصيب البالغين، وعادة ما تبدأ أعراض الجديري المائي بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في الجسم، يبدأ بعدها مباشرة ظهور طفح جلدي أحمر اللون في الوجه والبطن، ثم ينتشر في بقية أجزاء الجسم".
وتابع: "يمكن أن تصل أعراض الجديري المائي إلى داخل الفم وفروة الرأس، ويصاحبه شعور شديد بالحكة"، مشيرا إلى أنه عادة ما يكون الطفح الجلدي عبارة عن فقاقيع صغيرة ممتلئة بسائل شفاف اللون، وتختلف شدة الانتشار وكمية الفقاقيع من طفل لآخر.
وأوضح أن هناك عدة عوامل من الممكن أن تؤثر مثل حساسية الجلد، الحالة العامة للجهاز المناعي، وكذلك عمر الطفل، حيث تكون شدة المرض في الأطفال الأصغر سنًا أكثر من الأعمار الأكبر.
واستطرد: "يعتبر الفيروس المسبب للجديري المائي من الفيروسات شديدة الانتشار، وتنتقل العدوى عن طريق الهواء، التنفس، العطس والسعال، لذلك من الممكن جدًا أن تنتقل العدوى للأطفال عن طريق المدرسة أو الحضانة، ويكون حامل المرض معديا بمجرد ظهور المرض وحتى أسبوع بعد الشفاء، كذلك يعتبر الجديري المائي من الأمراض التي تصيب الجسم مرة واحدة فقط، بمعني أنه إذا سبق وأصيب به طفلك، فهو ليس عرضة للإصابة به مرة أخرى.
ونصح أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة،، في حال ما ظهرت أعراضه على طفلك، بالتوجه مباشرة إلى الطبيب للتشخيص والتأكد من المرض، ولأنه مرض فيروسي فعادة ما يتم العلاج بالمواد المضادة للفيروسات، ولن يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية، إلا في حالة ما إذا أصيب الحلق بالبكتيريا نتيجة انتشار الطفح فيه.
وينصح أيضًا ببعض الأدوية الخافضة للحرارة ومضادات الهيستامين، للتقليل من الإحساس بالحكة، بصفة عامة قد يستغرق العلاج أسبوعين، يفضل فيهم عدم اختلاط الطفل المريض خلالها بأطفال آخرين لعدم نقل العدوى، ويكون قرار عودة الطفل للمدرسة أو الحضانة إلى الطبيب.
وهناك بعض النصائح التي يمكن تطبيقها للتخفيف عن طفلك في حال إصابته، وهي:
* إعطاء الطفل حمام دافئ أو فاتر كل 3 أو 4 ساعات في الأيام الأولى.
* تربيت الجسم بفوطة مبللة بماء بارد لتخفيف الحكة.
* استخدام مس «الكالمينا» لتهدئة الحكة وعدم التدليك، ولكن يجب الابتعاد عن منطقة العينين.
* إعطاء الطفل الطعام باردا وسهل البلع، في حال انتشار الطفح الجلدي في الفم والحلق.
* محاولة منع الطفل من حك الحبيبات حتى لا تترك مكانها آثارًا عميقة.
* اسألي طبيبك عن مسكن للآلام لتخفيف الصداع وآلام الجسم.
* لا تعط طفلك أبدًا الأسبرين أثناء الإصابة بالجديري، لأن ذلك قد يؤدي إلى تبعات خطيرة.
الوقاية من الجديري المائي:
أفضل الوسائل للوقاية من الجديري هو تطعيم الجديري، وهو فعال بنسبة 99% للوقاية من المرض، ويفضل أن يتناوله الأطفال في سن 12 إلى 15 شهر، مع جرعة منشطة عند سن 4 أو 5 سنوات، كذلك ينصح بإبعاد أطفالك عن الأطفال المرضى، خاصة إذا ظهرت حالات إصابة في المدرسة أو الحضانة.