لقاء خاص : الصهاينة وفلسطين وتآمرهم على القضية الفلسطينية

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

في برنامج "لقاء خاص "، نتناول فيه الحديث مع آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية حول الصهاينة وتآمرهم على القضية الفلسطينية وصولا الى واقعنا المعاصر .

وفيما يتعلق بتآمر الصهاينة وتمددهم في فلسطين وعن كيفية حصول ذلك،  اوضح آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان الاستيطان اليهودي بدأ في عام 1920م ، بشكل واضح حيث كان الصهاينة يخططون قبل ذلك ، و بلغ عدد اليهود بعد ان دعمتهم بريطانيا سلطة الانتداب آنذاك في عام  1920م فاصبح عددهم  بعد خمس سنوات  75 الفا ، اي شكلوا 10 بالمائة من عدد سكان فلسطين،  وبلغ 350 الفا عشية تقسيم فلسطين عام 1947 م بقرار من الامم المتحدة والتي هي اول متآمر على القضية الفلسطينية .

 واشار آية الله الشيخ محمد علي التسخيري انه في خلال حرب عام 1948 م بلغ عدد اليهود 600 الف اي 31 % من السكان ، وتم تهويد القسم الصهيوني ومنه القدس الغربية حوالي 84 % من مساحة القدس واصبح اهل فلسطين بالتدريج هم الاقلية ، ويسمون "عرب الداخل "، وتمدد الكيان الصهيوني على القسم الذي اقرت الامم المتحدة بعروبته ، فاحتل قطاع غزة والضفة الغربية خلال حرب 1967 بل احتل سيناء المصرية والجولان السوري،  ثم عمل الكيان الصهيوني على ضم شطري القدس،  والعمل على تهويدها بشتى السبل وتشريد الفلسطينيين ، ومازال الصهاينة في الواقع ينكرون وجود شعب فلسطيني اسمه شعب فلسطين ، ويقولون انه شعب على انه دخيل ويجب ان يطرد للخارج ، وبالتالي فقد بنى الصهاينة كيانهم وفكرهم على التحريف والتزوير، و محاولة تحريف الحقائق بلا ريب ، ونعتقد ان التهويد سيستمر بقوة وهو مايسعى اليه الكيان الصهيوني .

وحول موضوع التهويد، وما وصل اليه ومخاطره، ودور العلماء المسلمين في مقابل ذلك،  أكد آية الله الشيخ محمد علي التسخيري انه سكتت الامة وصمتت الاقلام عن هذه العملية التحريفية الكبرى وعن هذا القانون خاصةً ، وما يسر ان هنالك مخالفات لهذا القانون ، وحدوث مظاهرات لرفضه و لحذفه ، من التأييد من الساحة القانونية ، واذا سكتنا فان العملية خطيرة جدا وهي في الواقع سوف تؤدي الى اخراج أهل الارض الفلسطينية وبقاياهم في تلك المنطقة الى خارج فلسطين .

 وأضاف آية الله الشيخ محمد علي التسخيري انه يجب على كل مطلع على الحقيقة،  بان يقوم بفضح هذه الاساليب الماكرة حتى لا يحقق التهويد اهدافه من اساليب التهويد،  وما نجده من قضايا حفريات تحت المسجد الاقصى المبارك فهذه ايضا تعتبر خطوة يحتج بها الصهاينة ويقولون هيكل سليمان قائم تحت المسجد الاقصى فيجيب الحصول عليه ، وهذه مواضيع وخطوات لمحو المعالم الاسلامية ومحو المسجد الاقصى ونحو محو قبة  الصخرة وبالتالي اقامة معالم صهيونية في كل فلسطين ، ونعتقد ان هناك خطوة اخرى سلكتها الصهيونية لدفع اليهود في انحاء العالم للذهاب الى فلسطين ، فهذه الخطوة تتمثل في بث الارهاب والرعب في مناطقهم بحيث لا يأمنوا على حياتهم ، ولذلك نراهم يهاجرون الى "اسرائيل ".    

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيف الحلقة من لقاء خاص :

آية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية