العالم - الأميرکيتان
استعدادا لانتخابات التجديد النصفي، يواصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب جولته في انحاء الولايات المتحدة لكسب المعركة، حيث تحرك بين ولايات ميسوري ومونتانا وفلوريدا لحض الناخبين على التصويت للجمهورييين في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يعتبر استفتاء على رئاسته والذي تامل المعارضة الديموقراطية في تحويله الى رفض وطني لترامب بعد عامين من انتخابه. وقد احتلّت مسألة قوافل المهاجرين المتجهة نحو الولايات المتحدة حيّزاً في تجمّعات المعسكرين منذ أسابيع.
وقال ترامب:"هذه واحدة من أهمّ الانتخابات في حياتنا؛ إنّ البطالة باتت في أدنى مستوياتها منذ نحو نصف قرن. كما لن نسمح لهؤلاء الناس بغزو بلادنا مثل الديموقراطيين الذي يدعون ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى انتهاك حقوقنا وانتهاك حدودنا وتدمير بلادنا".
في المقابل يتحرك الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما لحشد ناخبين ديموقراطيين معدّدًا ما وصفها بالاكاذيب الجمهوريّة فيما يتعلّق بالنظام الصحّي أو بقوافل المهاجرين التي تحدّث عنها ترامب.
وقال أوباما:" هؤلاء الجمهوريّون يكذبون بشكل فاضح ومتكرّر ووقح. يخترعون أيّ شيء بخلاف البعض، أنا لا أخترع أيّ شيء عندما أتكلّم. أنا أتكلّم على أساس الحقائق".
والسباق يختلف كثيراً بين غرفتي البرلمان ففي مجلس النواب يتعيّن على الديموقراطيين كسب ثلاثة وعشرين مقعداً إضافيًا، وتمنح استطلاعات الرأي أفضليّة على المستوى الوطني للديموقراطيين في هذا المجلس. وبحسب اخر استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست سيحصل الديموقراطيون على خمسين بالمئة من الأصوات مقابل ثلاثة واربعين بالمئة للجمهوريين.
وفي مجلس الشيوخ، حيث يجري التنافس على خمسة وثلاثين من مئة مقعد لولاية من ستّ سنوات، يعرف الجمهوريون أنّ الأفضليّة تعود لهم اذ سيجري الاقتراع خصوصاً في ولايات محافظة.