العالم - تقارير
وفي هذا الاطار أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أن الجولة القادمة من هذه التجتماعات قد تنعقد أوآخر نوفمبر، أو مطلع ديسمبر القادمين في عاصمة بلاده.
وقال عبد الرحمنوف : "حسب ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا، فإنهم يعتزمون عقد جولة جديدة من محادثات التسوية السورية في أستانا. وسيتم إخطار الصحفيين بالوقت وجدول الأعمال بعد تلقي المعلومات النهائية من الدول الضامنة".
واستطرد قائلا: "وفقا للمعلومات الأولية، فإن المباحثات قد تنعقد نهاية نوفمبر، أو بداية ديسمبر".
على الصعيد ذاته اعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، سيطلع أعضاء مجلس الأمن غدا الجمعة على نتائج مباحثاته التي عقدها هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقال فيودور سترجيجوفسكي السكرتير الصحفي للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة: "سيتم عقد جلسة الإحاطة الإعلامية للسيد دي ميستورا يوم الجمعة في الساعة التاسعة صباحا".
وأوضح الدبلوماسي الروسي، أن الإحاطة الإعلامية ستكون على شكل اجتماع مفتوح مع أعضاء المجلس.
وفي وقت سابق، أعلن ستيفان دي ميستورا في ختام زيارته إلى سوريا، أنه أجرى مفاوضات مكثفة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الأربعاء في دمشق، حول تشكيل اللجنة الدستورية وقوامها، وذكر أنه سيبلغ السكرتير العام للأمم المتحدة بنتائج هذه المباحثات.
وقد اكد وزير الخارجية السوري خلال لقائه دي ميستورا، ان الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي.
وبحث المعلم مع دي ميستورا الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور الحالي التي تم بحثها في اللقاء الأخير الذي جمع الوزير المعلم والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المعلم استمرار دعم بلاده للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة مشيرا إلى أن سوريا تعاطت بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وعملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي مشددا على أن إطلاق عمل هذه اللجنة يجب أن يراعي المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا والمتمثل بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده وبناء عليه فإن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري.
بدوره قدم المبعوث الخاص عرضا للقاءات التي أجراها والنشاطات التي قام بها مؤخرا من أجل تنشيط العملية السياسية وتشكيل لجنة مناقشة الدستور مشيرا إلى أنه بذل خلال السنوات التي قضاها بصفته المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي في ظل ظروف معقدة.
من جهة اخرى اعلن كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية الخاصة حسين جابري انصاري بان ثلثي القضايا المتعلقة بلجنة صياغة الدستور السوري الجديد قد انجز.
وفي تصريح له عقب لقائه الاربعاء في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمعية كبار المفاوضين الروس والاتراك في مسار عملية آستانا للسلام في سوريا، قال جابري انصاري، ان محور المحادثات كان مختصا بالتقدم في عملية آستانا.
واضاف، ان من ضمن القضايا المهمة التي طرحت خلال الاجتماع، تحقيق انفراجة في قضية لجنة صياغة الدستور المدرجة منذ اشهر في جدول اعمال مفاوضات آستانا وقد اتخذنا خطوات مهمة في هذا السياق.
وقال، انني اعتقد بان ثلثي القضايا المتعلقة بلجنة صياغة الدستور سواء من حيث تشكيلة اللجنة وبرنامج عملها قد بلغت النتيجة اللازمة في المحادثات المطولة والمشاورات التي جرت بين الدول الثلاث الضامنة ومندوب منظمة الامم المتحدة وبقي هنالك ثلث يجب علينا العمل للوصول الى نتيجة بشانه.
واوضح كبير المفاوضين الايرانيين في عملية آستانا للسلام في سوريا انه وفيما يتعلق بالجزء المتعلق بالمجتمع المدني لهذه اللجنة والذي هو الان في جدول الاعمال، فاننا نسعى للوصول الى صيغة مناسبة لتعيين مندوبي المجتمع المدني السوري في هذه اللجنة وقد تم طرح حلول في هذه المفاوضات.
وحول دور ايران في سوريا قال، ان دور ايران في سوريا مبني على الحقائق في عملية آستانا ومسيرة ارساء السلام في سوريا وان هذه الحقائق تحظى باهتمام تركيا وجميع اللاعبين الاخرين.
واكد جابري انصاري بان مواقف بعض الدول مثل اميركا والتي هي مواقف غير منطقية لا تتم متابعتها من قبل اللاعبين المؤثرين في الساحة السورية.
من جانب اخر جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد ضرورة توحيد الجهود الدولية لحل الأزمة في سوريا وتسهيل عودة المهجرين بسبب الإرهاب إلى بلدهم.
وقال بوتين إن إعادة بناء الاقتصاد السوري توفر الأجواء والظروف الملائمة لعودة المهجرين وتخفيف الضغط عن الدول المجاورة.
إلى ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني ومساعد وزير الخارجية التركي سيدات أونال الوضع في سوريا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه.. تم في سير اللقاء الإعراب عن التمسك بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها كما تم التأكيد على وجوب أن يحدد السوريون مستقبلهم بأنفسهم ضمن أطر عملية سياسية يتولون إجراءها.
وكان ممثلو الدول الضامنة لعملية أستانا «روسيا وإيران وتركيا» أجروا مشاورات في موسكو أمس الأول بمشاركة كل من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وجابري أنصاري وأونال.
ولفتت الخارجية الروسية في بيان سابق حول المشاورات إلى أن الأطراف بحثت تطورات الأوضاع في سوريا بصورة مفصلة إلى جانب مجمل القضايا المتعلقة بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي وإطلاق عملها وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني الماضي.
كما جدّدت موسكو ترحيبها بأي شكل للتعاون مع الحلفاء والشركاء يسهم بحل سياسي للأزمة في سوريا، لافتة إلى أن القمة الثلاثية للدول الضامنة لعملية أستانا ستعقد في روسيا.