العالم - مراسلون
في زيارة وداعية الى العاصمة السورية دمشق وقبل أن يغادر منصبه نهاية تشرين الثاني المقبل، التقى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لبحث الجهود المبذولة في اطار الحل السياسي للازمه في سورية ومتابعة الافكار المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور الحالي .
وقال رئيس غرفة الدراسات في وزاره الاعلام ملاذ مقداد، ان " دي ميستورا خلال الفترة الماضية حقيقة لم يستطع ان يشتغل كميسر حيادي بل كان طرفا مما زاد اشتباكا لمسيرات جينف".
وفق المعلومات، فان دي ميستورا كان يأمل خلال زيارته اقناع دمشق بقبول تدخله في لائحة أسماء القسم الثالث للجنة الدستورية، المكونة من فعاليات المجتمع المدني، الأمر الذي ترفضه سوريا والدول الضامنة، على اعتبار أن مهمة دي ميستورا تسهيل الحوار، وليس اختيار شخصيات وأسماء المتحاورين.
وقال محلل سياسي، غسان يوسف، ان" يريد ان ينجز شيئا باعتبار ان 9 جولات من مفاوضات جينف لم تثمر عن اي شئ الان هو يحاول ان يصل الى شئ في هذه اللجنة الدستورية ، وانا اعتقد ان هذه الزيارة ستكون فاشلة ن دي ميستورا غير مرحب به في سوريا".
المعلم كان واضحا ، الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وان الدستور وكل ما يتصل به، هو شأن سيادي يقرره الشعب وحده دون اي تدخل خارجي، معلنة بذلك دمشق رسالتها ، انها لن تقبل اطلاق عمل لجنه لمناقشة الدستور دون مراعاه المبادئ والمواثيق الدولية.
هي الزيارة الاخيرو اذن لستفان دي ميستورا الى دمشق على الاقل بصفته مبعوث اممي الى سوريان الرجل كان قد اعلن نيته الاستقالة نهاية الشهر المقبل لينهي بذلك اربعة اعوام من مهمة حل الازمة في سوريا لم تكن حيادية وكانت مسيسة كما يراها الشارع هنا.