العالم - البحرين
وترفض إدارة سجن جو المركزي سيئ الصيت نقل السعيد لتلقي العلاج الضروري في المستشفى رغم توصية طبيب عيادة السجن، وذلك لأنه رفض التوقيع على إفادة بأنه لم يتعرض للتعذيب وإن ما جرى لعينه كان “فجأة بعد أن استيقظ من النوم”.
وقالت المصادر إن الواقعة تعود إلى يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 عند تواجد المحكومين في مبنى المحكمة بالعاصمة المنامة حيث تعقد لهم جلسة هناك فور انتهاء الجلسة عند نقل المعتقلين إلى الحافلة التابعة لوزارة الداخلية قام أحد الشرطة التابع إلى قسم تحركات سافرة والمدعو “مطر” بقذف المعتقلين بألفاظ خادشة للحياء فاعترض المعتقلين على هذه الشتائم ومن بين المعتقلين المعتقل عباس نوح السعيد من منطقة واديان بجزيرة سترة تم ضربه أمام أخيه المعتقل محمود نوح السعيد حيث كانت تعقد له جلسة أيضا فاعترض محمود على تصرف القوات الامنية البحرينية وطلب منه عدم التدخل فرد الآخر عليه بأن من تعتدي عليه هو أخي وليس من حقك أن تضربه وتشتمه.
وأضافت إنه تم انزال جميع المعتقلين من الحافلة وتم إرجاع المعتقل عباس نوح السعيد إلى الحافلة مرة أخرى وقام رجل امن باستدعاء ضابط يدعى “أسامة” و إنهال الاثنان على المعتقل عباس نوح السعيد بالضرب من غير رحمه وهو مكبل بالقيود وكانت أكثر الضربات على الرأس حيث تسببت له بأذى كبير في عينه وأصابها نزيف حاد وأصبحت كالجمرة الحمراء وعند وصول المعتقلين لسجن جو لم يرجع المعتقل عباس نوح السعيد إلى مبنى 12 إلا في اليوم الثاني عند السادسة مساءا.
وتم نقل المعتقل عباس نوح السعيد إلى عيادة السجن وطلب الطبيب نقله إلى مستشفى السلمانية، فورا نقل المعتقل إلى المستشفى واعطي موعد في اليوم الثاني الخميس الموافق 11 أكتوبر 2018 لإجراء اشعة لعينه المصابة إلا أنه لم يتم أخذه للمستشفى بل امروه بتوقيع إفادة يقر فيها بأنه لم يتعرض للضرب من قبل الأجهزة الأمنية والضابط بل وجد عينه شديدة الاحمرار بعد أن استيقظ من النوم وبعدها سيتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنه رفض التوقيع، ولم ينقل حتى اليوم السبت الموافق 13 أكتوبر 2018 إلى المستشفى وسط مخاوف على فقدانه بصره.