العالم- تقارير
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) أن "10 عناصر إرهابية قتلوا، الثلاثاء، "في ضربة استباقية جديدة، وجهتها قوات الأمن لأحد الأوكار بالعريش شمال سيناء".
وكانت معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد باتخاذ 10 عناصر إرهابية من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور بالعريش؛ مأوى لهم، واعتزامهم القيام ببعض العمليات العدائية.
وأوضحت الوكالة الرسمية، أن قوات الأمن داهمت تلك العناصر بالمزرعة المشار إليها، مما أسفر عن مقتلهم جميعا عقب تبادل لإطلاق النيران، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية وبندقيتي خرطوش وعبوتين ناسفتين معدتين للتفجير، وكمية كبيرة من الذخائر.
وتأتي هذه العملية غداة إعلان الجيش المصري مقتل 52 مسلحا في سيناء في مواجهات مع القوات المسلحة والشرطة في اطار العملية الواسعة ضد الفرع المصري لـ "داعش" التي بدأت في فبراير (شباط) الماضي. ولم يحدد البيان تاريخ هاتين العمليتين لكنه قال إن الجيش تكبد ثلاثة قتلى.
وأسفرت عملية سيناء حتى الآن عن مقتل أكثر من 350 من التفكيريين، وما يزيد على 30 عسكريا.
ومنذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013، تشهد شبه جزيرة سيناء عمليات عسكرية متكررة للجيش المصري في اطار مكافحة الارهاب.
وتأتي هذه المداهمة الأمنية بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن هشام عشماوي، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة بالجيش المصري، اُعتقل في درنة التي تقع على الطريق الساحلي على بعد 266 كيلومترا غربي الحدود مع مصر.
ومنذ فترة طويلة، تسعى القاهرة للإيقاع بالارهابي البارز للاشتباه في تخطيطه لهجمات دامية وكبيرة في الداخل وعبر الحدود.
ووصف محللون القبض على عشماوي حيا، وهو الذي لعب دورا مركزيا في تصدير العناصر من مصر للقتال مع جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، بالإنجاز للأمن المصري بالنظر إلى "الأهمية البالغة" للضابط المتمرس السابق.
وكتب متحدث عسكري ليبي أمس، على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم "إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي فجر يوم الاثنين في عملية أمنية بمدينة درنة".
وتابع أنه يُحتمل تسليم عشماوي إلى مصر بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها.
وتكمن أهمية عشماوي الذي شكل "تهديدا لمصر من حدودها الغربية"، بتزعمه تنظيم "المرابطين"، في "إلمامه التام" بما يدور عبر الحدود مع ليبيا، حيث تهرب مجموعات مجهولة الأسلحة إلى داخل الصحراء الغربية.
ويرى مسؤولون في المخابرات المصرية، إن الشبكة السرية التي تتبعها ما يسمى جماعة أنصار الإسلام في الصحراء الغربية تمثل تحديا أمنيا أصعب مما يشكله ارهابيو سيناء، إذ إنها تتألف من ضباط سابقين في الجيش والشرطة يستخدمون تدريبهم على مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع والمراقبة في مهاجمة أجهزة الأمن التي خدموا في صفوفها يوما ما.