كشفت جريدة «لا بريس» الايطالية أنه يجري «تفعيل لوبي دولي» لاستعادة الملكية الدستورية في ليبيا بقيادة الأمير محمد السنوسي.
وقالت جريدة «لا بريس» الصادرة في ميلانو إن «ابن شقيق الملك الليبي الأخير إدريس السنوسي هو في المرتبة الثالثة في ترتيب الخلافة، وجرى بالفعل إقامة اتصالات سرية مع بعض البلدان لغرض عودته كما أن اجتماعات أخرى على وشك التنظيم لصالح الأمير الذي يعيش في لندن».
وأضافت الجريدة: «الأمير محمد السنوسي مقتنع بأن استعادة النظام الملكي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد التي استمرت منذ مقتل معمر القذافي».
ولفتت جريدة «لا بريس» إلى أن بعض المصادر كشفت عن «اتصالات بين مولاي مصطفى العلوي، وهو من جماعات الضغط من أصل مغربي، والأمير السنوسي، مع دور فعال لأبوبكر الجامعي، الصحفي المغربي الشهير الذي يدرس حاليًا في معهد الدراسات السياسية في جامعة -إكس أون بروفنس- الفرنسية».
هل تعود الملكية إلى ليبيا؟
وأشارت الجريدة إلى أنه «في الآونة الأخيرة فإن العلوي التقى الأمير السنوسي، الذي يدعي أن لديها ضوء أخضر من العديد من الشخصيات السياسية الليبية مثل رئيس الوزراء فايز السراج وأنه التقى بعدد من الذين نصحوه باستعادة العرش».
وقالت الجريدة الإيطالية إن «سفراء ووزراء ورجال أعمال ليبيين سابقين وحاليين الذين يعيشون في أبو ظبي ودبي وألمانيا والنمسا منحوا موافقتهم على عودة الملكية».
ونقلت الجريدة عن الأمير السنوسي قوله: إنه «يريد العودة إلى بلده؛ إنه يحلم بأن يتم الترحيب به منتصراً وكمنقذ لليبيا والليبيين ويعتزم إرساء الملكية الدستورية مع دستور جديد الذي يعطي رئيس الوزراء سلطات كبيرة».
وكشفت جريدة «لا بريس» أنه لـ«هذا السبب أجرى السنوسي بعض الاتصالات مع الإيطاليين وذهب إلى الصين لكنه في الوقت نفسه يرفض التعامل مع روسيا التي لا يقدر تدخلها العسكري في سوريا أو مع دول الخليج(الفارسي)، المتهمين بتدمير المنطقة».
وتعهد المغربي العلوي بـ«مساعدة الأمير باستخدام العلاقات الجيدة مع معارفه في روسيا ومحاولة تنظيم لقاءات مع الولايات المتحدة»، وفقًا لجريدة «لا بريس» الإيطالية.
وقالت «لا بريس» إن مصطفى العلوي «يدعي أن له اتصالات مع أوروبا ومع البلدان الأخرى»، رغم أن كل من العلوي والجامعي ينفيان وجود أي علاقة بالمغرب في مشروعهما.
مؤتمر تفعيل دستور الاستقلال يدعو الأمير محمد السنوسي لمباشرة سلطاته ملكا للبلاد
وقالت الصحيفة الإيطالية إن الكاتب الصحفي المغربي الأمريكي إيسكندر العمراني، رئيس قسم شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، الذي يدعي أنه التقى الأمير السنوسي، يقول إن «الأمير نفسه أرستقراطي متزوج من إسبانية من عائلة بوربون الإسبانية. ويقول العمراني، الذي يعرف طموح الأمير، إن هذا الأخير ليس غريباً عن الأفكار الطموحة».