العالم - الجزائر
وأكد الوزير في حوار متلفز أن قضية "الحركى" موجودة في الإعلام الفرنسي فقط، مضيفا أنّ الملفات العالقة بين الجزائر وباريس والتي تقف عقبة أمام بناء علاقات ثنائية طبيعية تكمن في الأرشيف، واسترجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية، وتعويض المتضررين من التجارب النووية، إلى جانب قضية الجزائريين المفقودين أثناء ثورة التحرير.
وقال زيتوني إن مسألة الذاكرة ملف شائك باعتراف مسؤولي البلدين خلال اللقاءات الثنائية والزيارات الرسمية، موضحا أن فرنسا "عبثت بالجزائريين وقتلتهم ونكلت بهم وارتكبت فظائع يندى لها الجبين".
وبخصوص العملاء الجزائريين في جيش الاستعمار، نفى الوزير "أن يكون هناك أي تفاوض حول "الحركى" والخونة، هم خانوا البلاد وبدلوا دينهم ووطنهم، ولا يجب أن ينتظروا منا أي خطوة في الاتجاه الذي يطمحون إليه".
يذكر أن ملف "الحركى" كان حاضرا خلال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للجزائر في ديسمبر الماضي، حيث دعا الشباب الجزائري إلى نسيان الماضي ومآسيه والتطلع للمستقبل، والعمل على عقد مصالحة بين البلدين والسماح للحركي بزيارة الجزائر، وهو ما قوبل برفض رسمي وشعبي.
"الحركى" جزائريون انحازوا لفرنسا، فخدموا إدارتها وجيشها وناصبوا المجاهدين الجزائريين العداء، وكانوا مؤمنين بضرورة بقاء الاستعمار الفرنسي جاثما على صدر الجزائر، إبان الاحتلال الفرنسي.