العالم - أسيا والباسفيك
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الحديث يدور عن جزء مغلق من الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان، والتي أعلنتها إدارة الرئيس ترامب العام الماضي. وأوضح المسؤولون إن المراد من هذه الخطوة هو إبعاد القوات الأفغانية من مواقع متباعدة وضعيفة الحماية في المناطق الريفية، حيث تتعرض لهجمات متكررة، على أن يتم التركيز كله على حماية العاصمة كابل والمدن المهمة الأخرى.
وذكّرت الصحيفة، في عددها الصادر في 28 يوليو، بأن الإجراء المخطط له يعيد إلى الأذهان الاستراتيجيات التي تبنتها سابقا إدارتا باراك أوباما وجورج بوش الابن في أفغانستان، مشيرة إلى أن انسحاب الجيش الأفغاني من المناطق النائية سيتيح لطالبان وغيرها من الجماعات المتمردة تعزيز سيطرتها على الأراضي التي قد استولت عليها سابقا، تاركا في قبضة الحكومة المركزية كابل وعددا من المدن الكبيرة كقندهار، وكندوز، ومزار شريف، وجلال آباد.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الخطة المذكورة تأتي كاعتراف صارخ من قبل واشنطن بأن الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة على إدارة شؤون المناطق الريفية الشاسعة وتوفير الحماية لسكانها.