العالم - رياضة
وسجل المدافع صامويل أومتيتي (51) الهدف الوحيد للمنتخب الفرنسي الذي بلغ المباراة النهاية الثالثة في تاريخه.
وتلتقي فرنسا في المباراة النهائية الاحد المقبل على ملعب لوجنيكي في موسكو، مع انكلترا او كرواتيا اللتين تلتقيان الاربعاء على الملعب نفسه.
وأمام ناظري رئيسها إيمانيول ماكرون وملك بلجيكا فيليب، بلغت فرنسا المباراة النهائية للمرة الثالثة، بعد أولى عام 1998 على أرضها أحرزت فيها لقبها الأولى والوحيد حتى الآن بفوزها على البرازيل 3-صفر، والثانية عام 2006 عندما خسرت امام ايطاليا بركلات الترجيح.
وهي المرة الثانية تواليا التي تبلغ فيها فرنسا مباراة نهائية في بطولة كبرى بعد نهائي كأس أوروبا 2016 على ارضها عندما خسرت امام البرتغال.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان "انا سعيد جدا للاعبين، انهم شباب ولكنهم أظهروا شخصيتهم وعقليتهم. كانت المهمة صعبة اليوم امام فريق جيد جدا، ولكن الهدف «الصغير» الذي سجلناه أسعدنا وقادنا الى المباراة النهائية".
وضربت فرنسا أكثر من عصفور بفوزها على بلجيكا، فهي كرست تفوقها على جارتها في نهائيات كأس العالم كونها تغلبت عليها للمرة الثالثة في 3 مواجهات في البطولة العالمية بعد الاولى 3-1 في ثمن نهائي مونديال 1938، والثانية 4-2 في مباراة المركز الثالث في مونديال 1986.
كما أوقفت سلسلتها الناجحة في المونديال الحالي والتي كانت بالعلامة الكاملة (خمسة انتصارات آخرها على البرازيل في ربع النهائي)، وألحقت بها الخسارة الاولى بعد 24 مباراة دون هزيمة، وتحديدا منذ سقوطها أمام اسبانيا في أيلول/سبتمبر الماضي في أول مباراة لها مع مدربها الاسباني روبرتو مارتينيز (19 فوزا و5 تعادلات). كما انها أول مباراة في مونديال 2018 لا تسجل فيها بلجيكا هدفا، بعد 14 هدفا في خمس مباريات.
وهو الفوز الـ25 فقط لفرنسا على بلجيكا في 74 مباراة جمعت بينهما مقابل 30 خسارة و19 تعادلا.
في المقابل، فشلت بلجيكا في بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، علما ان محاولتها اليوم كانت الثانية في تاريخها بعد بلوغها نصف نهائي مونديال المكسيك 1986، عندما خسرت أمام الارجنتين بثنائية الأسطورة دييغو مارادونا، وأنهت النسخة في المركز الثالث بالسقوط امام فرنسا.
وكان المنتخب البلجيكي الاكثر استحواذا على الكرة في غالبية فترات المباراة وبحث بشكل مكثف على الثغرات للوصول الى مرمى هوغو لوريس بيد انه اصطدم بتنظيم جيد على أرضية الملعب للاعبي المنتخب الفرنسي الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة واقتنصوا ركلة ركنية من إحداها سجلوا منها الهدف الوحيد عبر مدافع برشلونة الاسباني أومتيتي.
ولم تنفع التبديلات الهجومية التي اجراها مارتينيز بعد الهدف لتغيير النتيجة بل كادت فرنسا تقتل المباراة في محاولتين خطيرتين في الوقت بدل الضائع.
وشهدت تشكيلة ديشان عودة لاعب وسط يوفنتوس الايطالي بليز ماتويدي بعد غيابه عن المباراة ضد الاوروغواي في ربع النهائي بسبب الايقاف، فاستعاد مكانه من لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني كورنتان توليسو.
وأجرى مارتينيز تبديلا واحدا على التشكيلة التي أطاحت بالبرازيل من الدور ربع النهائي، فدفع بلاعب وسط توتنهام الانكليزي موسى ديمبيلي مكان مدافع باريس سان جرمان الفرنسي توما مونييه الموقوف.
وعجز مارتينيز عن إيجاد الحل لمواصلة المشوار نحو النهائي، كون افضل لاعبين في ربع النهائي روميلو لوكاكو وكيفن دي بروين لم يشكلا اي خطورة على الدفاع الفرنسي وبقيا معزولين تماما عن زملائهما، بينما لم يتمكن إدين هازار من استثمار اختراقاته الخطرة للدفاع الفرنسي.
وبدأت المباراة بفترة جس بحث خلالها المنتخبان عن الثغرة من خلال التمريرات القصيرة في عرض الملعب، قبل ان تفرض بلجيكا استحواذها.
وكانت أول واخطر فرصة لبلجيكا عندما تلقى هازار كرة داخل المنطقة من كيفن دي بروين فسددها قوية زاحفة بيسراه بجوار القائم الايسر (15).
ورد ماتويدي بتسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس تيبو كورتوا (18). وأبعد رافايل فاران برأسه كرة قوية لهازار من داخل المنطقة الى ركنية (19)، كاد توبي ألدرفيريليد يفتتح منها التسجيل من تسديدة من نقطة الجزاء أبعدها لوريس بصعوبة الى ركنية (21).
وكانت أخطر فرصة لفرنسا عندما تلقى المدافع بنجامان بافار كرة من مبابي داخل المنطقة فسددها قوية أبعدها كورتوا بيمناه الى ركنية (40).
ولم تتغير الحال في الشوط الثاني، وأهدر لوكاكو فرصة اثر تلقيه كرة عرضية من ألدرفيريلد تابعها برأسه فوق العارضة (47).
وردت فرنسا بهجمة مرتدة وصلت خلالها الكرة الى اوليفييه جيرو الذي سددها قوية أبعدها كومباني الى ركنية كانت مصدر الهدف الوحيد، اذ نفذها انطوان غريزمان وتابعها أومتيتي براسه من مسافة قريبة (51).
وكاد جيرو يعزز تقدم فرنسا بهدف ثان اثر هجمة منسقة بيد ان ديمبيلي أنقذ الموقف قبل ان يشتتها الدفاع (56).
ودفع مارتينيز بدرايس مرتنز مكان ديمبيلي (60). ومنح البديل عرضية تابعها فلايني برأسه بجوار القائم الايسر (65). ثم اشرك مارتينيز الجناح يانيك كاراسكو مكان فلايني (80).
وأنقذ لوريس مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لاكسل فيتسل (81). ولعب مارتينيز ورقته الهجومية الاخيرة بدفعه بميتشي باتشواي مكان الشاذلي، لكن فرنسا كادت تسجل بتسديدة قوية لغريزمان تصدى لها كورتوا (90+3)، وأخرى لتوليسو، بديل ماتويدي، ابعدها كورتوا (90+6).