العالم - أوروبا
وقال توسك خلال مؤتمر صحافي بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي "عزيزتي أميركا، قدري حلفاءك، فليس لك الكثير منهم في نهاية المطاف".
وأضاف "وعزيزتي أوروبا، أنفقي المزيد على دفاعك، لأن الجميع يحترم حليفا مستعدا ومجهزا بصورة جيدة".
ويطالب ترامب الأوروبيين باستمرار بزيادة إنفاقهم على الدفاع التزاما بتعهداتهم برفعه إلى نسبة 2% من إجمالي ناتجهم الداخلي بحلول العام 2024. وهو يركز انتقاداته بصورة خاصة على ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، والتي ترصد 1,24% من إجمالي ناتجها الداخلي لنفقاتها الدفاعية.
وتابع توسك "أود التوجه مباشرة إلى الرئيس ترامب الذي ينتقد أوروبا بصورة شبه يومية منذ وقت طويل الآن، بسبب مساهمات غير كافية بحسبه في القدرات الدفاعية المشتركة".
وقال "عزيزي الرئيس ترامب، ليس ولن يكون لأميركا حليفا أفضل من أوروبا" التي "تنفق اليوم على الدفاع أكثر بكثير من روسيا وبمقدار ما تنفق الصين".
وأضاف "آمل ألا يكون لديك أدنى شك بأنه استثمار في أمننا، وهو ما لا يمكن قوله بالثقة ذاتها عن النفقات الروسية والصينية".
وأكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن مسألة تقاسم النفقات ستكون من المواضيع الأساسية في قمة الأربعاء والخميس.
وساهمت الولايات المتحدة بأقل بقليل من 72% في نفقات الحلف عام 2017 فأمنت 686 مليار دولار من أصل مبلغ إجمالي قدره 957 مليار دولار أنفقتها الدول الأعضاء الـ29 على دفاعها.
وكتب الرئيس الأميركي الثلاثاء على تويتر قبل مغادرته إلى أوروبا "الولايات المتحدة تنفق أكثر من أي دولة أخرى لحمايتهم. وهذا الأمر غير عادل بالنسبة الى دافعي الضرائب الأميركيين. إضافة إلى ذلك، نخسر 151 مليار دولار في التجارة مع الاتحاد الاوروبي".
وتابع "دول حلف الأطلسي يجب أن تدفع أكثر، الولايات المتحدة يجب أن تدفع أقل. (هذا أمر) غير عادل إطلاقا".
وأكد توسك "أريد تبديد حجة الرئيس الاميركي التي يقول فيها ان الولايات المتحدة تحمي أوروبا بمفردها في وجه أعدائنا" موضحا أن أوروبا كانت "أول من تصرّف" بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الأراضي الأميركي.
وأضاف "الجنود الأوروبيون قاتلوا جنبا الى جنب مع الجنود الأميركيين في أفغانستان، 870 رجلا وامرأة أوروبيين شجعانا ضحّوا بحياتهم".
وختم بالقول "السيد الرئيس، لا تنسى ذلك غدا، عندما سنجتمع في قمة الحلف الأطلسي، لكن خصوصا عندما تلتقي الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين في هلسينكي. من المهم دائما معرفة من هو صديقكم الاستراتيجي، وما هي مشكلتكم الاستراتيجية".
ومن المقرر أن يلتقي ترامب وبوتين في 16 تموز/يوليو في هلسنكي، في قمة تثير مخاوف الأوروبيين من أن يكون هذا اللقاء الثنائي بمثابة التفاف على دور الحلف الأطلسي.