العالم - السودان
وقال بوك بوث بالوانج، نائب المتحدث باسم جماعة الحركة الشعبية لتحرير السودان- فى المعارضة، أن «اقتراح كمبالا يشبه كل الاقتراحات الأخرى المقدمة لنا من قبل فى أديس أبابا. رفضنا اقتراح كمبالا وعرضنا موقفنا منه».
وكان سيلفا كير ومشار توصلا إلى اتفاق أولى لتقاسم السلطة ينص على عودة مشار لتولى منصب نائب الرئيس فى الدولة الوليدة الغارقة فى حرب أهلية منذ 2013. وقال وزير الخارجية السودانى، الدرديرى محمد أحمد، إثر مباحثات أوغندا لإنهاء أكثر من 4 سنوات من الحرب الأهلية: «لقد تم الاتفاق على أن يكون هناك 4 نواب للرئيس: نائبا الرئيس الحاليان إلى جانب رياك مشار الذى سيتولى منصب النائب الأول للرئيس، والمنصب الرابع الذى سيمنح لامرأة من المعارضة». وأضاف أن الاقتراح «وافقت عليه حكومة جنوب السودان، فى حين أن حركة التمرد التى يقودها مشار أعطت موافقة (مبدئية) على الاتفاق ووعدت بـ(دراسته وإعطاء موقفها النهائى) بعد جلسة مفاوضات جديدة انطلقت مساء أمس».
على صعيد متصل، جدد السودان دعوته للمجتمع الدولى بتقديم الدعم لمباحثات السلام بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان، وتقرر تمديد جولة مباحثات السلام الجارية حتى الخميس المقبل، حسبما نقل موقع «سودان تريبيون». والتقى وزير الخارجية السودانى، الدرديرى محمد أحمد، دول «الترويكا» لدى الخرطوم، ونقل إليهم تطورات مباحثات الخرطوم، وأعلن أن جولة المفاوضات الجارية ستمتد إلى 12 يوليو الجارى لمناقشة القضايا المطروحة، بعد أن كان مقرراً انتهاؤها أمس. وخلال لقائه بسفراء «الترويكا»، دعا وزير خارجية السودان المجتمع الدولى لتقديم الدعم لهذه الجولة حتى يتحقق الاستقرار والأمن والسلام بجمهورية جنوب السودان. وأشار إلى أن اجتماع الرئيس السودانى، عمر البشير، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، ونظيريه الجنوب سودانى، سيلفا كير، والأوغندى، يورى موسفينى، وأطراف المفاوضات، عكس توافق وعزم القيادتين السودانية والأوغندية للعمل معاً لتتويج المفاوضات بتوقيع اتفاق نهائى بين أطراف النزاع بجنوب السودان بشأن تقاسم السلطة.
واندلعت الحرب الأهلية فى جنوب السودان حين اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لإنقلاب ضده، وقد أوقعت عشرات آلاف القتلى وأرغمت الملايين على النزوح من منازلهم منذ ديسمبر 2013. وكان طرفا النزاع فى جنوب السودان وافقا، الجمعة الماضية، على سحب قواتهما من «المناطق الحضرية» فى إطار اتفاق أمنى تم توقيعه فى الخرطوم. وأحيت هذه الاتفاقات الآمال بقرب حلول السلام فى الدولة الفتية التى غرقت فى حرب أهلية بعد عامين فقط من استقلالها عن الخرطوم.
ولكن اتفاقات عدة مماثلة لوقف النار بين الطرفين لم تصمد، كما حدث فى 2016 حين فر مشار من بلده إلى جنوب أفريقيا حيث يعيش منذ ذلك الوقت فى المنفى.
وبينما اندلعت الحرب فى البداية بين أكبر مجموعتين عرقيتين فى جنوب السودان، وهما قبيلتا الدينكا التى ينتمى إليها كير، والنوير التى ينتمى إليها مشار، ظهرت ميليشيات أصغر تتقاتل فيما بينها ما يثير الشكوك حيال قدرة الزعيمين على وقف الحرب.