العالم - أسيا و الباسفيک
وقال يوشيهيدي سوغا المتحدث باسم الحكومة إن هذه الحصيلة المؤقتة للقتلى يضاف اليها عشرة مفقودين على الاقل، علماً بأن وسائل الاعلام تتحدث عن اعداد اكبر بكثير.
وبحسب المتحدث فإن 75 الف شخص شاركوا الثلاثاء في عمليات البحث عن ناجين محتملين وفي أعمال التنظيف وازالة الركام في المناطق المنكوبة في غرب الارخبيل حيث لا يزال عشرات الاشخاص في عداد المفقودين.
وأوضح سوغا أن أعمال التنظيف والبحث عن ناجين تجري تحت شمس حارقة وسط درجات حرارة تبلغ 35 درجة مئوية في الظل ويتوقع ان تستمر على هذا الحال لمدة اسبوع على الاقل.
وأدت الأمطار التي هطلت بغزارة غير مسبوقة بين الجمعة والأحد الى فيضانات ضخمة وسيول وحلية واضرار مادية جسيمة كما تسببت باحتجاز العديد من السكان في منازلهم التي رفضوا اخلاءها على الرغم من ان السلطات كانت قد نصحتهم بذلك بموجب اوامر غير ملزمة اصدرتها قبيل الكارثة.
وفي العديد من المدن والبلدات حصلت انزلاقات تربة هائلة جرفت معها منازل لم يبق منها سوى أكوام من الأخشاب، بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
وفي معظم الاماكن بدأ السكان يدركون حجم الكارثة عند عودتهم الى منازلهم المنكوبة بعد توقف الامطار حيث غمرت المياه احياء بكاملها ومنازل وانهارت طرقات وحصلت انزلاقات تربة.
والثلاثاء عادت الشمس لتسطع على المنطقة لكن اشعتها لم تنزل بردا وسلاما على فرق الانقاذ الذين باتوا مهددين بالاصابة بفرط الحرارة والتعرض لضربة الشمس.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن 75 ألف شخص ينتمون الى فرق الاطفاء والشرطة والجيش وخفر السواحل "يبذلون قصارى جهدهم" في اعمال البحث والانقاذ والتنظيف.
وناشد المتحدث باسم الحكومة عمال الانقاذ التحلّي بـ"قدر كبير من اليقظة" بسبب المخاطر المرتبطة بحرارة الشمس وكذلك ايضا بسبب احتمالات حصول انهيارات ارضية جديدة.
وازاء فداحة الوضع، قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "الغاء جولة كانت مقررة اعتبارا من الاربعاء الى كل من بلجيكا وفرنسا والسعودية ومصر"، وذلك لاعطاء الاولوية "لانقاذ المنكوبين واعادة الاعمار"، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحافي.