العالم - اسيا والبافسيك
وأعلن الجانب الأمريكي قبل توجه بومبيو إلى بيونغ يانغ لبحث مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية أنه سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي، لكن اللقاء لم يحدث، خلافا لزيارتي بومبيو الماضيتين، في نهاية مارس وبداية مايو، حين استقبله كيم شخصيا.
إضافة إلى ذلك، انتقدت الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته عقب إقلاع طائرة بومبيو آراء الأمريكيين بشأن كيفية نزع النووي، وعبرت عن أسف بيونغ يانغ الشديد وعدم رضاها عن سلوك وموقف الولايات المتحدة في المفاوضات.
وقالت الوزارة إن الخطوات التي اتخذتها كوريا الشمالية في مسار نزع النووي وتطبيع العلاقات بين البلدين "غير متساوية أبدا".
واتهمت بيونغ يانغ واشنطن بالسعي للضغط عليها من خلال تقديم مطالب أحادية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدمت تنازلا واحدا لحد الآن وهو إلغاء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية يمكن استئنافها في أي وقت، فيما تقوم كوريا الشمالية بتدمير مواقعها النووية "بشكل لا رجعة فيه".
وأشارت الخارجية الكورية الشمالية عقب المفاوضات إلى أن الولايات المتحدة "تهربت من معالجة المسائل الأساسية الضرورية لتحسين العلاقات" بين البلدين، التي طمحت بيونغ يانغ إلى بحثها، بما فيها توقيع اتفاقية سلام وعملية إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب الكورية في الخمسينات من القرن الماضي.
وقالت بيونغ يانغ: "الثقة بين بلدينا لم تتعزز فحسب، بل وضعتنا هذه المفاوضات في حالة خطرة يمكن أن تزعزع عزمنا على نزع السلاح النووي"، مشيرة إلى أن "الطريق الأقصر إلى نزع النووي يمكن في اتخاذ خطوات تدريجية قائمة على أفعال متبادلة".
مع ذلك، أكدت الوزارة في ختام البيان على أن كوريا الشمالية "لا تزال تثق بالرئيس ترامب".
في المقابل، وصف وزير الخارجية الأمريكية في حديث قصير للصحفيين عند مدرج طائرته قبيل مغادرته بيونغ يانغ إلى طوكيو، المفاوضات بأنها "بناءة ومبنية على الإرادة الحسنة"، معتبرا أنه حقق تقدما في كل المواضيع الرئيسة التي تناولتها المباحثات.
المصدر: وكالات