وقال بومبيو متخرصا أن "استمرار الاحتجاجات في إيران لا ينبغي أن يفاجئ أحدا، فالشعب الإيراني يطالب قادته بمشاركته بثروات البلاد والاستجابة لاحتياجاته المشروعة".
وادعى بومبيو، في بيان له، أن "الحكومة الإيرانية تبدد موارد مواطنيها، سواء من خلال مغامراتها في سوريا أو دعمها لحزب الله وحركة حماس والحوثيين أو طموحاتها في توسيع برنامجها النووي".
وكان الرئيس الأميركي تنصل من الإتفاق النووي الذي ابرم مع ايران على الرغم من تقارير وكالة الطاقة الذرية التي تجاوزت الـ10 والتي اكدت إلتزام ايران بخطة العمل المشتركة حول الإتفاق النووي، ولكن اصرار اميركا على الإنسحاب على الرغم من كل هذه التقارير يأتي بحسب متابيعن في سياق العداء الأميركي لإيران كونها دولة قوية ذات سيادة لا تخضع للسلطة الأميركية.
وشهدت بعض المناطق من السوق المركزية في العاصمة طهران الاثنين الماضي اضرابا محدودا من قبل عدد من اصحاب المحال التجارية.
وبدأ الاضراب من قبل بائعي الاقمشة والتحق بهم بعض اصحاب المحال التجارية الاخرى، واعلن المضربون إن موقفهم هذا يأتي احتجاجا على التضخم وما تشهده الاسواق من ارتفاع اسعار العملة الصعبة.
ويقول بعض الخبراء ان ايران التي قضت على الحكم الملكي الديكتاتوري قبل اربعين عاما شهدت احتجاجات عديدة خلال هذه الفترة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وهذا خير دليل على ارساء الحكم الديمقراطي والسيادة الشعبية في هذا البلد بحيث ان الشعب الايراني وفي اطار الدستور والقانون ينادي بمطالبه عبر اساليب مختلفة بما فيها تنظيم مسيرات واحتجاجات سلمية ووقفات امام المباني الحكومية والبرلمان والمجالس البلدية.
ويؤكد هؤلاء الخبراء ان الشعب الايراني الذي اجتاز بقوة الحرب التي فرضت عليه لمدة ثماني السنوات من قبل النظام العراقي البائد وبدعم غربي وشرقي وعربي واسع وكذلك تحمل الحظر الغربي الواسع خلال السنوات الاربعين الماضية واعتمد على نفسه وقدراته الذاتية فانه قادر ايضا ان يجتاز الصعوبات الاقتصادية الراهنة.
هذا ويرى العديد من المراقبين ان مثل هذه التجمعات خير دليل على ارساء الديمقراطية في ايران بشكل تام حيث يمكن للمواطن أن يعبر عن آرائه ويطالب بحقوقه في ظل تنظيم تجمعات سلمية.
يشار الى الحكومة الايرانية وعدت بدراسة الموضوع كما قدمت حلولا لحل المشكلة وتنشيط السوق و الخروج من الركود الذي سينعش الاقتصاد مجددا.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأمس: "اننا لن نستسلم أمام أميركا وسنحتفظ بعزتنا وكرامتنا على مدى التاريخ " مشددا أنه لا يوجد إيراني واحد يقبل الخضوع أو الإستسلام أمام الضغوط الخارجية لأميركا.
وفي كلمة له أمام المسؤولين الحكوميين في قاعة المؤتمرات في العاصمة طهران قال الرئيس روحاني علينا تلبية حاجات ومتطلبات الشعب وهو صاحب الحق.
وأضاف روحاني: نحن في الخندق الأول مع الشعب لمواجهة المصاعب والمتاعب مشددا أن الحكومة لن تستقيل أو تتراجع ومن يظن ذلك هو واهم.