وجاء المفكر الكبير الامير محمد بن سلمان ليبشر بالديمقراطية والحرية والاستفتاء والانتخاب في سعودية بني سعود على امتداد القرن الماضي ،ولكن المسألة تحتاج لان تتكامل العناصر حيث جاء بن سلمان بالترياق لكي يشفي الشعب السعودي من الاستبداد والظلم الان الا ان المسالة تحتاج لوقت و ربما لسنوات او لقرون ..
فصحيح ان السعودية لا تعرف (الالف باء) الديمقراطية ولم يمارس احد منها اي ديمقراطية داخل البلد، الا انهم صنعوا اختصاص ديمقراطية خارج السعودية ، اي وجود مفكرين واعلاميين وسياسيين ومحللين سعودين من داخل السعودية لا يعرفوا ما هي الديمقراطية ولا علاقة لهم بها على الاطلاق الا انهم يمتلكون اختصاصات في خارج السعودية، يقومون بتصدير الديمقراطيات ويمنحون نظريا في كيفية تطبيق الديمقراطية وممارسة العمل الديمقراطي، وحاليا يمنحون النصائح في لبنان على انه متى كان لبنان يحكم نفسه بنفسه؟ يجب ان يكون لبنان مثل السعودية التي هي صاحبة قرار والمشكلة في لبنان انها في سباق مع الوقت حسب تعبيرهم .
وهذا الاعلام الذي يريد ان يجعل من تشكيل الحكومة اللبنانية عقبة اساسية ولبنان في غنى عنها، وان حزب الله اللبناني سيعرض الحكومة لمشاكل كبيرة وهو لم يكن في الحكومات السابقة وليس موجودا منذ عام 2005، وانه قد فتحت شهيته على الحكومة منذ عام 2018 م .
هذه السعودية التي تدعي دعم "حريات الشعوب ونشر الديمقراطية" لا تقبل اي يكون فيها اي صوت معارض او منتقد لسياساتها، فهل يمكن لاحد ان يرفع الصوت ويقول كلمة حق في تلك البلاد في ظل حكم آل سعود؟ وهل لاحد ان يعلن موقفه بحرية تامة إذا ما كان يتعارض مع رأي الطبقة الحاكمة هناك وحاشيتها الامنية والدينية والسياسية؟
وفي الايام القادمة سوف ترون ان المقاومة سوف تحجز المزيد من المقاعد ليس من اجل المقاعد ، بل لان الشعب يدرك بان المقاومة هو سلاح حرر لبنان من العدو الصهيوني وهي رمز كرامة الشعب اللبناني والوفاء والانتصار .
التفاصيل في الفيديو المرفق ....
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3598371