جاء ذلك في بيان اصدره رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري لمناسبة يوم الجيش الايراني الذي يصادف غدا الاربعاء.
واضاف، اليوم وفي ذكرى ذلك الحدث المبارك وفي هذه الظروف الزمنية الحساسة التي امتد فيها خطاب الثورة الاسلامية في منطقة غرب اسيا بل وتجاوزه الى ما ابعد من ذلك، اصبحت منافع الاستعمار العالمي خلال القرون الاخيرة فيخطر، ومع انطفاء فتنة خلافة داعش المزعومة وفشل مشروع الانفصال في شمال العراق ودق ناقوس الهزيمة النهائية للارهاب التكفيري امام جبهة المقاومة الاسلامية، فقد تبلور هنالك فصل جديد مشرع امام الامة الاسلامية خاصة الشعب الايراني العظيم.
واضاف، انه ليس المتوقع من الجيش الثوري للجمهورية الاسلامية سوى التحرك والمواكبة مع سائر القوات المسلحة في البلاد مع الرصد والمراقبة الشاملة للتحركات الاقليمية لاعداء ايران الالداء، وعدم التغافل لحظة واحدة عن الاستعدادات اللازمة للارتقاء بقدرات الرد على تهديدات جبهة الاعداء وتعزيز امكانيات الردع الدفاعي.
وتابع اللواء باقري، لاشك ان هنالك تباينات في طبيعة التهديدات العسكرية لاعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الراهن بالمقارنة مع الماضي، حيث يتوجب ان يدرج في جدول الاعمال انموذج الرد على التهديدات من قبل القوات المسلحة في اطار الردع الجديد وبما يتناسب مع هذه التباينات بصورة انسيابية ومناسبة.
واضاف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة، ان "الجيش الابي" و"الحرس الثوري الباسل" بصفتهما "الذراعين الدفاعيين القويين" و"القبضة الحديدية" للشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية، قد حولا في ظل النصرة الالهية، عدم القدرة على التهكن بطبيعة الرد على التهديدات والعدوان المحتمل عمليا الى حقيقة لا تنكر في معسكر الاعداء، وسوف لن يسمحا في خضم ضجيج الحرب النفسية والدعائية للامبراطورية الاعلامية لنظام الهيمنة الصهيونية، بان تتاثر استراتيجية المقاومة الذكية التي هي المنهج الوطني للشعب والثورة، بالافكار الشيطانية والمغامرة لاميركا وحلفائها الغربيين والعرب.
112