العالم - العراق
وعلق أمين عام حركة "بابليون"، ريان الكلداني، صباح اليوم السبت، على هذه الحادثة قائلا: "إنه ليس جديداً على المسيحيين في العراق لا القتل ولا الخطف ولا الاستهداف، "ولكننا لن نسكت بعد اليوم".
وذكر الكلداني في بيان له، رداً على "جريمة المشتل"، أن "جلجلة المسيح مدرستنا ولن نرحل عن بلادنا مهما فعلتم".
وأضاف: "ببالغ الغضب والحزن تلقينا خبر المجزرة الشنيعة التي حصلت اليوم في المشتل في بغداد والتي ذهب ضحيتها ذبحاً بالسكاكين الدكتور هشام شفيق المسكوني وزوجته الدكتورة شذى ووالدتها".
وتابع: "ليس لهذه الجرائم الا معنى واحد، تخويف اهلنا واجبارهم على الرحيل من بلادهم. ولكن أقول للمجرمين خسئتم وخابت أياديكم. نحن أبناء يسوع الذي سار بدرب جلجلة وما استسلم بل علمنا الفداء. هذا الوطن قدم الكثير من الدماء ونحن على درب هذه التضحية ماضون".
مضى الكلداني بالقول: "ننتمي للعراق، شهداء وأحياء. ولكن هل تظنون ان ايام استضعافنا مستمرة لهذا التاريخ؟ ألم تسمعوا أجراسنا التي عادت تكلل كنائسنا بعد هزيمة داعش في نينوى. لن نخاف ولن نترك بلادنا، ولن تزيدنا جرائمكم إلا تمسكاً بالعراق، ولكن إياكم ان تعتقدوا ان ثأرنا سهل".
وأقال الكلداني: "كان المسيح علمنا ان ندير الخد الأيسر لمن يصفعنا على الأيمن، فهو كذلك علمنا ان نثور ونهدّم الهياكل التي تأوي الخونة واللصوص"، لفتاً إلى أن "شعب العراق بكامل اطيافه سيحمينا لأننا ملح الأرض ونورها. واذا كان هدفكم تهجيرنا، فقد عجزتم من قبل، وتعجزون. هزمناكم من قبل، وستُهزَمون".
وأشار الكلداني قائلاً: "بإسمي وبإسم حركة بابليون، وبإسم كل عراقي غيور وشريف، أقول: لقد قاومنا كل انواع الكراهية والقتل، وصمدنا، لأن هذه الأرض أرضنا. وهذا الشعب شعبنا، اذا كانت الحكومة عاجزة عن حماية اهلنا، فالمقاومة قادرة، وقد كانت الأيام والساحات خير شاهد. شعبنا بطوله وعرضه سيحمي المسيحيين. الحق يعلو ولا يُعلى عليه".
102-114