وقال البارزاني في نص الرسالة نقلا عن السومرية نيوز إن "ما يجري على الساحة السياسية من صراعات بين الكورد والشيعة والاشتباكات العسكرية بين قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي امر غير مرغوب مطلقا لاننا نعلم يقينا ان فتوى سماحتكم لتشكيل الحشد الشعبي كان للوقوف بوجه ارهابيي داعش والتكفيريين والحفاظ على كرامة وارواح العراقيين وليس لقتال شعب مسالم في كردستان، ولم يكن فتوى سماحتكم لقتال اخوتهم الكورد ابدا".
وأضاف "اننا نشهد لمواقفكم الجليلة وفتاويكم الحكيمة والرصينة لحقن الدماء، واننا لمتأكدون ان سماحتكم على دراية كاملة بما عانيناه نحن الكورد والشيعة على ايدي الانظمة البائدة من الظلم والطغيان وكانت لنا مسيرة مشتركة للنضال في نفس الخندق ضد الدكتاتورية والابادة الجماعية، ولا نتمنى ان يشوه هذا التاريخ المشترك الطويل بتشجيع من اطراف خارجية لا تبغي غير مصلحتها فقط، فاثبتت الايام الماضية ان الاقتتال بين ابنائنا وسفك دمائهم في ساحات المعركة لا تصب في مصلحة اي طرف".
ولفت الى أن "الذين يتحدثون باسم حقوق الشعوب والانسانية والديمقراطية لا يأبهون لكل ذلك فقد رأينا موقفهم وصمتهم للتحفيز على استمرار القتال بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي لغايات في نفس يعقوب ليس الا"، مشدداً بالقول "نلتمس من سماحتكم التدخل بشكل حازم من اجل حقن الدماء والحيلولة دون انهيار العلاقات التاريخية المشتركة بين الشيعة والكورد والعمل على ردم الهوّة الحاصلة بين ابناء شعبنا بسبب الاحداث الاخيرة في كركوك والتون كوبري و طوزخرماتو".
وتابع البارزاني "وما نتلمسه الآن على الساحة سواء في الاشتباكات العسكرية او ما يجري من الحرب الكلامية والاستفزازات المتواصلة على الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تنذر بمرحلة قادمة خطيرة، ولا يمكن الرهان على حلول حازمة دون تدخل سماحتكم وابداء موقف وطني آخر يصون دماء ابناء هذا الوطن".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، الاثنين (16 تشرين الأول 2017)، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، فيما سيطرت تلك القوات على عموم كركوك ومؤسساتها الحكومية.