وتعلیقا على التقریر الامیركي بشأن تهریب البشر والذي تضمن اتهامات فارغة لإیران، قال قاسمي: لقد أصدرت امیركا مؤخرا تقریرا متحیزا استندت فیه الى مصادر ومعلومات غیر موثوقة، ووجهت فیه اتهامات فارغة ولا أساس لها وباطلة وغیر حقیقیة الى ایران في موضوع تهریب البشر.
واضاف، نحن نعتقد ان الادارة الامیركیة تحاول عبر هذه الاجراءات حرف الرأي العام العالمي عن دورها ومسؤولیتها تجاه المعاهدات والمواثیق الدولیة ذات الصلة بقضیة تهریب البشر، لذلك فاننا نعتبر هذا الاجراء الامیركي في إعداد التقاریر غیر الحقیقیة في هذا المجال وتوجیه الاتهامات الى الدول المستقلة الاخرى، مرفوضا تماما.
وأضاف قاسمي: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باعتبارها دولة موقعة على میثاق منظمة الامم المتحدة في مواجهة الجرائم الدولیة المنظمة (میثاق بالیرمو)، قامت لغایة الان بإجراءات تنفیذیة وقانونیة واسعة في مجال مكافحة ظاهرة تهریب البشر البغیضة، وقد حازت هذه الاجراءات تأیید المنظمات المعنیة التابعة لمنظمة الامم المتحدة، وقد تم توثیق هذا الامر في تقاریر مكتب مكافحة المخدرات والجرائم المنظمة التابع لمنظمة الامم المتحدة.
وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترى في قضیة مكافحة ظاهرة تهریب البشر العالمیة وخاصة النساء والاطفال، أنه من الضروري الاهتمام بالأسباب الأساسیة والجذریة لتهریب البشر واستغلالهم، خاصة التدخلات الاجنبیة والصراعات المسلحة. ومن البدیهي ان سیاسات التدخل الامیركي المزعزعة للاستقرار على الصعید العالمي وخاصة في غرب آسیا وافریقیا، مهدت بصورة جدیة الارضیة لاتساع نطاق نشاطات العصابات الدولیة لتهریب البشر.
وبشأن الطلب الاخیر الذي قدمه الرئیس الامیركي الى المدراء التنفیذیین لصندوق النقد الدولي وبنوك التنمیة متعددة الاطراف بعدم دعم تقدیم التسهیلات الى ایران، قال المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة: ان هكذا تصریحات للرئیس الامیركي، من الناحیة القانونیة، تكشف عدم اطلاعه على سیر الامور في المنظمات الدولیة وتدخله السافر في شؤون هذه المنظمات، والمساس بكیانها القانوني الدولي المستقل.
5