العالم - العالم الاسلامي
وأضافت الصحيفة أن فوزي حرص على تذكير محمود عباس وطاقمه الموجود في القاهرة بأن التفاهمات الأولية التي وقع عليها موفد حركة فتح وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد قبل ثلاثة اسابيع ورقيا تنص بوضوح على ان سلاح المقاومة وكتائب عز الدين القسام ملف لا يناقش بأي صيغة قبل الحل السياسي مع الكيان الإسرائيلي.
وكان تصريح للرئيس السلطة محمود عباس احتوى على مقارنة بين حزب الله وسلاح القسام في قطاع غزة قد اثار بلبلة واسعة النطاق خلال الساعات القليلة الماضية حيث قال عباس بانه لن يقبل اي سلاح غير شرعي حسب تعبيره.
وهددت تعليقات عباس بالخصوص أجواء المصالحة التي توفر لها مصر المظلة الأمنية والسياسية .
ولم تعلق حركة حماس في ساعات الجدل العاصف حول الموضوع رسميا بناء على إتفاق مع السلطات المصرية لكن قياديون فيها إلتزموا مجددا بالبرنامج المتفق عليه بخصوص تسليم حكومة رام الله اسلحة جهاز الشرطة والقوة التنفيذية التابعة لحماس على ان يؤجل البحث في سلاح كتائب القسام في هذه المرحلة.
وضغط المصريون بشدة حتى ساعات متاخرة من فجر الأربعاء على سلطة رام الله لإنقاذ مفاوضات المصالحة في ظل تصعيد التصريحات للرئيس عباس الذي زار القاهرة في الوقت الذي وافقت فيه حماس على قبول مبدأ رفع العقوبات حتى إجتماع الإثنين المقبل في إستضافة المخابرات المصرية بين وفدين من حماس وفتح للإتفاق على بقية التفاصيل.
وخيمت أجواء من التشاؤم على مناخ خطوات المصالحة مساء الثلاثاء وبرز الكثير من التوتر قبل التدخل المصري وإستئناف الإتصالات خصوصا وان كيان الاحتلال اصدر تصاريح اضافية لعبور نحو200 شخصية من حركة فتح وموظفي السلطة والحكومة إلى القطاع في مؤشر على ان الجانب الإسرائيلي لا يريد الآن على الأقل إعاقة المشروع المصري.
المصدر: فلسطين اليوم