وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، رسالة إلى الزعماء الكرد الذي يهدفون إلى الانفصال اعتبر فيها الانفصال "انتحاراً" ودعاهم إلى الحوار، مطالباً الكرد بعدم التفاعل مع استفتاء الانفصال، وفيما دعا الحكومة العراقية إلى الحفاظ على وحدة العراق، وحذر الكيان الإسرائيلي من التدخل في الشأن العراقي.
وقال الصدر رداً على سؤال وجه إليه بشأن استفتاء انفصال منطقة كردستان، بحسب بيان "احذروا الفتنة، وليستيقظ الشعب العراقي الحبيب وليحذر وليتجنب الجميع لا سيما السياسيين التصعيد الإعلامي والأمني بل مطلقاً لاخوفاً من أحد إنما حرصاً على العراق وشعبه فما عاد الوضع يتحمل المزيد من التصعيد".
وأكد أن "أي تدخل إسرائيلي في الشأن العراقي يعني عدم وقوفنا مكتوفي الأيدي والكل يشهد لنا"، ماضياً إلى القول إن "وحدة العراق من متبنياتنا وثوابتنا، وكل من يعمل ضد ذلك فهو واهم وواهن".
وأضاف أن "الكرد أخوتنا في الوطن ولعلهم لا يعلمون مدى الخطر الذي يحدق بهم بسبب الاستفتاء من جميع النواحي، فنهيب بهم عدم التفاعل معه والا كانوا المتضرر الأول".
وتابع الصدر "على الحكومة العراقية اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه المهزلة والا فإن الأمر سيؤول إلى ما لا يحمد عقباه، ونحن هنا نشد على يدها بالحفاظ على وحدة العراق ونعلن استعدادنا للتعاون بالغالي والنفيس من أجل ذلك".
وزاد الصدر قائلاً "رسالتي إلى زعماء الكرد الذي يرومون الانفصال هي: ان انفصالكم انتحار، وتعالوا إلى طاولة الحوار دون التهديد بالانفصال فإنه ضرري عليكم كما هو علينا، ولتعلموا أنكم لستم الوحيدين في العراق، ولا يجب أن تكون الامتيازات والمغانم الكبيرة لكم، على الرغم من أننا نقتسم لقمة العيش معكم".
ودعا الصدر دول الجوار إلى "ضبط النفس وعدم التصعيد"، مشيراً إلى أن "العراقيين قادرون على حل مشاكلهم، فمن استطاع دفع الإرهاب لا يخاف شبح التقسيم".
وكان رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني أكد، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن استفتاء استقلال الإقليم سيجري بموعده المحدد في 25 من الشهر الحالي، فيما أشار الى أن أبواب الحوار مع بغداد ستكون "مفتوحة بعد إجراء الاستفتاء".
104-1