بسبب المخاوف من إلغاء صفقات السلاح الأمريكي..

بسبب المخاوف من إلغاء صفقات السلاح الأمريكي..
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال معهد دول الخليج الفارسي بواشنطن إن دول مجلس التعاون الخليج الفارسي الست كانت من بين أكبر المشترين للأسلحة الأمريكية لعقود.

العالم - السعودية

وكانت أكبر عقود المبيعات العسكرية الخارجية للحكومة الأمريكية في التاريخ بقيمة 29 مليار دولار من طائرات إف-15 للسعودية. وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة وقطر تعملان على شراء طائرات مقاتلة أمريكية جديدة، إضافةً إلى نظام صواريخ الدفاع الجوى من طراز ثاد، وتقوم القوات المسلحة الأمريكية بتدريبات عسكرية بانتظام مع دول المجلس التعاون الخليج الفارسي. وقال المعهد: كان من النتائج غير المقصودة للأزمة الأخيرة بين قطر و دول مجلس التعاون الخليجي الفارسي المجاورة، السعودية والإمارات والبحرين، فرض عقوبات على جميع المبيعات العسكرية الأجنبية إلى هذه دول من قبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر. ومن شأن هذا الإجراء، الذي يُعد غير رسمي ولكن قد يتم احترامه، أن يؤثر على كل بلد من بلدان المجلس التعاون الخليج الفارسي بشكل مختلف. وقال في هذا الوضع غير المسبوق، لا يوجد فائزون، فقط خسارة بدرجات متفاوتة. ومن المفارقات أن البلدان التي تواجه قطر تخسر في هذه المعادلة أكثر من غيرها. حيث لدى هذه البلدان صفقات كبيرة قيد الانتظار قد تتعرّض للخطر بسبب تزايد قلق الكونجرس خاصة بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن مبيعات الأسلحة لبعض دول الخليج الفارسي. وأوضح المعهد أن هذا القلق كان أكثر وضوحاً في تصويت مجلس الشيوخ مؤخراً للموافقة على نقل الذخائر الموجهة بدقة إلى السعودية. وبينما كانت هناك معارضة لهذا البيع أثناء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، يبدو أن المعارضة حشدت المزيد من الأصوات في آخر تصويت حيث توافق جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وبعض الجمهوريين المعارضين لعملية البيع. ويعزى جزء كبير من هذا التحول إلى الكارثة الإنسانية المقلقة في اليمن، حيث تنتشر الكوليرا وصور الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في التقارير الإعلامية.
ومن المرجّح أن تزيد هذه المعارضة مع مرور الوقت. وقال: ومع هذا الاتجاه في الاعتبار، تصبح البلاد الأكثر تضرراً من قرار كوركر هي السعودية. ولم يتم الإعلان عن معظم مبيعات الأسلحة الضخمة التي تم ذكرها خلال زيارة ترامب للرياض. لكن الكثير من المعدات المتفق عليها بالغة الأهمية لمخطط تحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية، في حين يُعد 7 مليارات دولار من الذخائر الموجهة بدقة و6 مليارات دولار من طائرات الـ إف-15 المطلوب انضمامها إلى أسطول الجو السعودي أمراً بالغ الأهمية لاستمرار الحرب في اليمن. ويعمل الوقت ضد المملكة في هذه الحالة. مشيراً إلي أنه مع استمرار الحرب في اليمن، وتفاقم الوضع الإنساني، فمن المرجّح أن تنمو معارضة الكونجرس لهذه المبيعات. وقد تضطر المملكة إذا لم يتم الانتهاء من عملية البيع قريباً، إلى إلغاء البيع تماماً.

 المصدر: وكالات

221