القضاء السويسري يتهم ثلاثة مسؤولين في جمعية اسلامية بدعم الارهابيين

القضاء السويسري يتهم ثلاثة مسؤولين في جمعية اسلامية بدعم الارهابيين
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

اتهم القضاء السويسري الخميس ثلاثة من مسؤولي "المجلس المركزي الاسلامي السويسري"، بإعداد اشرطة فيديو وتوزيعها حول تنظيم القاعدة في سوريا.

ومع ان هذا المجلس لا يمثل سوى اقلية ضئيلة من المسلمين في سويسرا فانه ناشط ومعروف جدا في البلاد.
ويأخذ المدعي العام للاتحاد السويسري على المتهمين، بمن فيهم رئيس المجلس نيكولا بلانشو الذي اعتنق الاسلام، بأنهم "وزعوا بكثافة" هذه الافلام "عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخلال تظاهرة عامة"، كما قال في بيان.
وهم يواجهون عقوبة بالسجن لخمس سنوات كحد اقصى، بموجب القانون الاتحادي الذي يحظر تنظيمي " القاعدة " و " جماعة داعش الارهابية " والمنظمات المتصلة بهما.
وغالبا ما يخرج رئيس "المجلس المركزي الاسلامي السويسري" على المألوف بمواقفه المتطرفة. وتقول صحيفة "لو تان" ان عدد اعضاء المجلس يناهز 3500 اي ما يوازي 1% من المسلمين في سويسرا.
وفي الحالة الراهنة، ترقى القضية الى 2015.
ويأخذ القضاء السويسري على المسؤول في دائرة الانتاج الثقافي في "المجلس المركزي الاسلامي السويسري" نعيم شرني "انجاز افلام في سوريا بين نهاية ايلول/سبتمبر 2015 ومنتصف تشرين الاول/اكتوبر 2015، مع مسؤول قيادي في تنظيم القاعدة الارهابي المحظور في سوريا".
من جهة اخرى، اعلن القضاء السويسري ان هذه "الافلام قد استخدمت لتقديم مسؤول القاعدة لغايات دعائية"، موضحا ان شريطي فيديو نشرا على موقع يوتيوب على شبكة الانترنت.
ويأخذ المدعي العام من جهة أخرى على رئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام في "المجلس المركزي الاسلامي السويسري" قاسم إيلي، موافقته على اشرطة الفيديو هذه.
ويؤخذ على شرني "تقديم رحلته الى مناطق النزاع في سوريا بطريقة دعائية في شريط فيديو، من دون الابتعاد صراحة عن انشطة القاعدة في هذا البلد"، كما كان المدعي العام السويسري قال بالتفصيل في 2015.
ويعتبر "المجلس المركزي الاسلامي السويسري" من جهته ان الانتاج السمعي البصري الذي أعده شرني "لا علاقة له على الإطلاق بتنظيم القاعدة"، موضحا انه يريد تقديم "رؤية اسلامية" لقراءة النزاع السوري.
ويعمل المدعي العام للاتحاد في الوقت الراهن على حوالى 60 دعوى جزائية متصلة بالارهاب الجهادي. وتتعلق اكثرية هذه الدعاوى بشبهة دعم منظمات ارهابية عبر اعمال دعائية.
من جهة اخرى، وجه القضاء في كانتون فينترهور القريب من زيوريخ، الى الإمام الأثيوبي لمسجد النور، في آب/اغسطس تهمة الدعوة الى قتل المسلمين الذين لا يمارسون شعائرهم الدينية.

المصدر: أ ف ب

تصنيف :