النصرة تحتضر في ادلب: استهداف "الشرعيين" أهم من استهداف قادتها

النصرة تحتضر في ادلب: استهداف
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد ناشطون في ادلب أن حملة الاغتيالات التي تستهدف ما يسمى بـ"الشرعيين" في صفوف جبهة النصرة الارهابية، أهم من الحملات السابقة التي كانت تلاحق قياديين مسلحين فيها نظراً لأهمية هؤلاء في إصدار الفتاوي وتشكيل الرأي العام المؤيد لها.

العالم - سوريا

وأوضح الناشطون لـ "الوطن أون لاين" أن حملة الاغتيالات تلك، والتي أودت بحياة أربعة "شرعيين" خلال أسبوع واحد ضربت النصرة في الصميم ونالت من أهم هيئة فيها تتكل عليها في قيادة الشارع في ادلب ومسلحي الجبهة عبر خطب المساجد وخطب الاجتماعات ومن خلال إصدار فتاوى توافق أجندتها وغاياتها وخططها الحربية وعقيدتها وتعاليمها.

ويغلب على تعاليم النصرة المنهج الوهابي وفتاوى ابن تيمية التي تتردد بكثرة لنشرها لدى عامة الناس، وفي صفوف المسلحين في شكل خاص، ولذلك يستقدم هؤلاء من السعودية إلى الشمال السوري غير المقتنع بما يروجونه من منهج متشدد يتنافى مع الإسلام الصحيح الذي عهدوه خلال قرون، وفق مصادر أهلية لـ "الوطن أون لاين".

ويتهم الناشطون ميليشات مناوئة لـلنصرة وفي مقدمتها جماعة ما يسمى حركة أحرار الشام ، التي طردتها جماعة ما يسمى تحرير الشام من معظم معاقلها في ادلب منتصف الشهر ما قبل الفائت، بأنها تقف وراء حملة الاغتيالات التي تستهدف فرع جماعة القاعدة في سوريا بهدف النيل منها تمهيداً لإقامة منطقة خفض التصعيد الرابعة في المحافظة وبموجب تعليمات تركية واضحة وصريحة.

فبعد اغتيال "الشرعي" المدعو سراقة المكي عقب خروجه من خطبة الجمعة الماضية في أحد مساجد مدينة ادلب على يد مسلحين مجهولين وقبله اغتيال "الشرعي" السعودي المدعو أبو محمد الجزراوي والذي يدعى بـ "الحجازي" في مدينة سراقب، قتل "الشرعيان" أبو سلمان المغربي وأبو يحيى التونسي بعيارات نارية أطلقها مسلحون مجهولو الهوية في مدينة ادلب يوم الأربعاء 20 أيلول، وهو ما أكدته الجماعة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي من دون التعليق على أي من حوادث الاغتيال لشرعييها.

كما قتل مسؤول العقارات في الجماعة الارهابية المدعو أبو ياسر الشامي أيضاً قبل يومين في مدينة حارم، ما فتح المجال للاعتقاد بأن حملة الاغتيالات ستنال من مسؤولين و"شرعيين" آخرين في النصرة خلال الأيام المقبلة بعدما دب الضعف في صفوفها إثر حركة الانشقاقات النشطة التي ضربت بنيتها التنظيمية وآخرها انشقاق ما يسمى جيش الأحرار القوة الضاربة الثانية في تركيبتها العسكرية.

ودفع ذلك بالجماعة مع حليفها "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى الهرب نحو الأمام بفتح جبهات ريف حماة الشمالي الشرقي لإثبات أنها ما زالت قوية لدرجة خوض معارك مهمة وحاسمة ومن دون مشاركة أي من ميليشيات ما يدعى الجيش الحر التي كانت تشاركها جميع معاركها لكنها فشلت في الرهان على دوام قوتها أمام صمود الجيش العربي السوري الذي لقنها درساً لن تسناه ابداً.

المصدر: أوقات الشام

2-Har