تيلرسون: لدينا "مشاكل هامة" مع الاتفاق النووي الايراني

تيلرسون: لدينا
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اثر اجتماعه في نيويورك مع بقية الاطراف الموقعة على الاتفاق النووي الايراني انه اجرى حوارا "عمليا" مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها "مشاكل هامة" مع هذا الاتفاق.

العالم - الاميركيتان

وقال الوزير الاميركي خلال مؤتمر صحافي "كانت فرصة جيدة لان نلتقي ونتصافح. النبرة كانت عملية للغاية. لم يكن هناك صراخ، لم نرم بعضنا البعض بأحذية"، واضاف: "لم تكن نبرة غاضبة بتاتا. كان نقاشا عمليا للغاية بشأن رؤية كل منا المختلفة جدا لهذا الاتفاق".

ولفت تيلرسون الى ان الولايات المتحدة تعتبر ان بعض المهل المنصوص عليها في الاتفاق "غير مقبولة" ولا سيما ما يتعلق بسقوط العديد من الضوابط المفروضة على ايران بعد انقضاء 10 سنوات على توقيعه، وهو ما تعترض عليه ايضا "اسرائيل" على حد زعمه.

 وعقد الوزير الاميركي مؤتمره الصحافي عقب مشاركته في اجتماع في مقر الامم المتحدة للاطراف الموقعة على الاتفاق الذي ابرمته الدول العظمى مع ايران في 2015 في فيينا حول برنامجها النووي.

وهذا اول لقاء على الاطلاق يجري بين الوزيرين الاميركي والايراني منذ تسلم دونالد ترامب مفاتيح البيت الابيض في كانون الثاني/يناير.

 وبحث المجتمعون (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا اضافة الى الاتحاد الاوروبي وايران) مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترامب على ما يبدو تعديلها تحت طائلة الانسحاب منها.

وأتى هذا الاجتماع بعيد ساعات على تأكيد الرئيس الايراني حسن روحاني في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان بلاده ملتزمة بما وقعت عليه "لكنها لن تقف مكتوفة الايدي ازاء اي نقض للاتفاق" النووي.

 وجاء خطاب روحاني ليرد على الخطاب الذي ألقاه من على المنبر نفسه الثلاثاء نظيره الاميركي وقال فيه انه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه "احد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة".

 وقال الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المفاوضات المكثفة وان ما تمخض عنه حظي بدعم مجلس الامن والمجتمع الدولي وبات جزءا من القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن. ان الاتفاق النووي لا يخص بلدا دون غيره بل انه وثيقة دولية تتعلق بالمجتمع الدولي كله".

واضاف ان هذه الوثيقة استطاعت حل القضية النووية من جهة وفتحت صفحة التعاون والتعاطي العالمي من جهة اخرى. ان هذا التعاطي الثنائي قائم على المشاركة والبناء .. نحن في جهة منه والعالم من جهته الاخرى. نحن فتحنا ابواب التعاون والتعاطي . وقعنا العشرات من العقود مع الدول المتقدمة في الشرق والغرب ويؤسفنا ان البعض حرم نفسه من الامكانية التي توفرت. لجأت الى العقوبات واليوم اذ يراودها الشعور بالغبن تظن انه تم خداعها. فيما اننا لم ننخدع ولانخدع الاخرين. نحن من عينّا مستوى برنامجنا النووي وحصلنا على قوة الردع النووية ليس بالسلاح النووي بل بالعلم والاهم من كل ذلك بمقاومة شعبنا. وهنا يكمن ابداعنا وفننا . كانوا يريدون سلب السلاح النووي منا الذي لم يكن لدينا من الاساس ونحن لم نكن نخشى ان يسلبوا منا شيئا لم نكن نمتلكه ولم نكن ندعي حيازته. لايمكن ان نقبل ابدا ان يقوم الكيان الصهيوني الذي يهدد المنطقة والعالم بالسلاح النووي ولايلتزم باي من القوانين الدولية بنصح الشعوب الداعية للسلام.

المصدر : فرانس برس وارنا

2-112