روسيا تنشر طائرات "وحشية" بسوريا.. وإسرائيل خائفة من الضغط على الزر!

روسيا تنشر طائرات
الجمعة ٠١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

تناول موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي مسألة نشر روسيا 4 طائرات من طراز "A-50"، وهي واحدة من أكثر الطائرات الروسية تطوراً، في قاعدة حميميم في اللاذقية، محذراً من قدرتها على تقييد الحرية التي تتمتع بها اميركا و"إسرائيل" في سماء سوريا والشرق الأوسط.

العالم - سوريا
 

وأوضح الموقع أنّه سبق أن تمت مشاهدة هذا النوع من الطائرات يحلق في سماء سوريا، مشيراً إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تلازم فيها قاعدة حميميم.

عن قدرات الطائرة، كشف الموقع أنّ بوسع رادارها تحديد الأهداف عن بعد 600 كيلومتر، لافتاً إلى أنّ "A-50" تغطي كامل "إسرائيل" عندما تحلق في السماء وتتمتع بالقدرة على رصد كل تحرك جوي وعسكري.

وشرح الموقع بأنّ موسكو نشرت هذه الطائرات دعماً لعملية توحيد نظامي روسيا وسوريا الدفاعيين الجويين الجاري منذ أسابيع، مؤكداً أنّه ستتم بموجب هذا الجهد إدارة النظامين الدفاعيين من مركز قيادي واحد في حميميم.

وتابع الموقع قائلاً إنّ الدفاعات الجوية الروسية والسورية لن يحتاجا بعد ذلك إلى تبادل المعلومات في حال حصول هجوم جوي أو صاروخي أميركي أو إسرائيلي فوق سوريا لتنسيق عملياتهما، مشيراً إلى أنّ المعلومات ستُنقل إلى القيادة الروسية المشتركة التي ستحدد آلية الرد وإدارة كل نزاع قد ينتج عن ذلك.

في هذا السياق، أكّد الموقع أنّه من شأن هذا التطوّر أن يحدّ الحرية التي تتمتع بها القوات الجوية والبحرية الأميركية والإسرائيلية فوق سوريا وفي الشرق الأوسط، متخوفاً من قدرته على تعريض عملياتهما لخطر أكبر.

 

وألمح الموقع إلى أنّ قائد الدفاع الجوي الروسي في روسيا بات قادراً على شن مناورات عدة في وقت واحد، فيمكن أن يصدر أمراً مباشراً لإطلاق 3 أنظمة دفاعية فتاكة، مثل منظومة "بانتسير أس-1" المنشورة خارج دمشق، ومنظومة "أس-400" المنشورة شمال غربي اللاذقية وصواريخ "أونيكس" "ياخونت" (المضادة للسفن التي تحرس الساحل السوري).

وعليه، أكّد الموقع أنّ الولايات المتحدة ستواجه صعوبة لتكرار هجوم "التوماهوك" الذي استهدفت فيه قاعدة الشعيرات الجوية في 4 نيسان الفائت من جهة، وأنّ "إسرائيل" ستواجه بدورها صعوبة إذا ما أرادت شن هجوم مشابه لـ17 أيار الفائت، حين استهدفت ما قالت إنّه شحنات أسلحة لـ"حزب الله"، من جهة ثانية.

ختاماً، دعا الموقع تل أبيب إلى تعديل تكتيكاتها لتجاري الدفاعات الجوية الروسية-السورية المتطورة، مجدداً تخوفه من قدرة الطائرات الروسية لا سيّما أنّها تتيح للقيادة الروسية في سوريا مراقبة مناطق التخفيض بما فيها تلك التي القائمة بمحاذاة الحدود السورية-الإسرائيلية. 

 

 

106-10