واشنطن تحذر قادة جنوب السودان من ضياع آخر فرصة للسلام

واشنطن تحذر قادة جنوب السودان من ضياع آخر فرصة للسلام
الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

حذرت الولايات المتحدة الخميس من أن الخطة الاقليمية جديدة لدعم اتفاق السلام الفاشل في جنوب السودان تشكل فرصة أخيرة لقادة جوبا لانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ أربع سنوات.

وقالت ميشال سيسون نائبة السفيرة الاميركية في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي إن واشنطن ستعيد النظر في دعمها لاتفاق السلام الموقع قبل عامين بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق قائد التمرد الحالي رياك مشار، إذا فشلت جهود التسوية الأخيرة.

وتشير هذه التصريحات إلى نفاذ صبر الإدارة الاميركية حيال القادة في جنوب السودان الذي نال استقلاله من السودان قبل ستة أعوام بدعم من الولايات المتحدة.

وقالت سيسون "حان وقت التحرك". وأضافت أن الخطة التي قدمتها مجموعة ايغاد تعتبر "الفرصة الأخيرة لانقاذ اتفاق السلام".

وتابعت "إذا لم يشارك قادة جنوب السودان في هذا المنتدى بنوايا جيدة، والالتزام بمواعيد استحقاقاته، فإن الولايات المتحدة ستضطر للنظر في موقفها واولوياتها من دعم عملية السلام".

واتفقت دول مجموعة الايغاد السبعة على اطلاق "منتدى احياء" اتفاق السلام للدفع من اجل تطبيق وقف إطلاق نار دائم ومباحثات لانهاء الحرب، في اخر مساعي قادة هذه التجمع الاقليمي في شرق افريقيا.

وقال السفير الاثيوبي لدى الأمم المتحدة "تيكيدا اليمو" إن المنطقة تتحدث "بصوت واحد" الآن حول جنوب السودان، مضيفا "ليس هناك بديل قابل للتطبيق" للخطة الاقليمية للتوصل الى تسوية.
 
ودعا الامم المتحدة مرارا لفرض حظر تسليح وعقوبات على الأطراف التي تعرقل جهود السلام في جنوب السودان.

وفشل مشروع قرار أميركي لفرض اجراءات صارمة في الحصول على أغلبية في مجلس الامن بعد أن امتنعت روسيا، والصين، واليابان، ومصر عن التصويت.

وقالت سيسون "مجلس الامن ينتظر وينتظر". وتابعت "نحن ننتظر أن تتغير الأمور في جنوب السودان، لكن لا شيء يتغير في جنوب السودان". وأضافت أن "العنف مستمر. الفظائع المروعة تحدث بشكل دوري حتى اصبحت تقريبا روتينية".

واضطر أكثر من 3,5 ملايين شخص الى النزوح في جنوب السودان حيث قتل عشرات الالاف في حرب أهلية اندلعت في نهاية العام 2013 واتسمت بانتهاكات عرقية وعنف جنسي ووحشية مفرطة يدفع المدنيون ثمنها بشكل رئيسي.

ووقعت الحرب بعد اتهام الرئيس كير نائبه السابق مشار بالتواطؤ للانقلاب عليه، لتبدا المعارك بين القوات التابعة لهما. والعام الفائت اشتعل القتال في العاصمة جوبا التي عاد إليها مشار وفق اتفاق السلام وما لبث ان غادرها.

ومنذاك، يقيم مشار بين جنوب افريقيا ودول اقليمية اخرى، لكن هذه الدول منعته من العودة لجنوب السودان بطلب من الولايات المتحدة.


المصدر: الفرنسية
س.ع.م
 

تصنيف :