هي الفتوى التي أطاحَتْ باللِّئامِ

هي الفتوى التي أطاحَتْ باللِّئامِ
الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

نعيد نشر قصيدة ( الفتوى) بعد تعديلها واضافة ابيات جديدة فيها تواكب حدث انتصار جنود الله الغيارى في العراق على داعش وقتل الدجال (ابي بكر البغدادي) وتطهير الموصل الحدباء من التكفيريين الظلاميين.

وكانت القصيدة قد كتبت بمناسبة ذكرى صدور فتوى (الجهاد الكفائي) من قبل المرجع الكبير آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني بتاريخ 13 حزيران 2014.. الفتوى المصيرية التي تأسس في ضوئها (الحشد الشعبي المقدس) في العراق، والذي حسم ابطالُه الى جانب بواسل الجيش وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية معركة تحرير الموصل بتاريخ 10 يوليو تموز  2017.

..............................

هي الفتوى أطاحَتْ باللِّئامِ

وسارتْ بالحُشُودِ الى الأمامِ

فلولا هبَّةُ الاحرارِ زَحفاً

لسالتْ بالدِّماء حِمَى الكِرامِ

وسادَتْ جاهليةُ " آلِ حربٍ"

تُبِيحُ القتلَ في البلدِ الحَرَامِ

وكانَ دواعشُ الأحقادِ ناراً

تُحرِّقُ كلَّ صَرحٍ بانتقامِ

نعَمْ فَتواكَ احيَتْ في الأهالي

نفيرَ أبي الشجاعةِ  للأنامِ

نفيرَ (أبي تُرابٍ) وهو يدعو

الى حربِ الخوارِجِ والطَّغامِ

فهبَّ الشعبُ ألويةً تُنادي

ألا لبَّيكَ يا عزْمَ الإمامِ

ألا ماضُونَ زحفاً يا اْبنَ طه

الى حيثُ الدفاعُ عنِ الذِّمامِ

سنمضي بالجِهادِ الى مَقامٍ

نُعِيدُ بهِ العراقَ الى السَّلامِ

سيصلَى المارِقَونَ لظَى حَريقٍ

أتَوا بسُمُومِهِ مِنْ كُلِّ جامِ

وها هوَ بيرقُ الأحرارِ عالٍ

وأعْدَانا الى شَرِّ انهزامِ

لقد قَتَلُوا البريَّةَ باضطهادٍ

وحانَ لكي يَبُوؤوا بالزُّؤامِ

اطالَ اللهُ عُمرَكَ يا فَقِيهاً

رَمَى قبلَ الفيالقِ بالسِّهامِ

لتأمَنَ اُمةُ الاسلامِ طُّرّاً

ويحيا المؤمِنونَ بلا خِصامِ

هيَ الفتوى سَقَتْ أعداءَ طه

بكأسِ الخَوفِ قَبلَ الإقتِحامِ

هي الفَتْوى بحُكمٍ من فقيهٍ

أتاحَ لأهلِنا حُسنَ الخِتامِ

فتلكَ فيالقُ الأبطالِ عادتُ

بفَتْحٍ مُشرِقٍ وذُرَى التسامِي

الى سِيستانَ تهنئةٌ وحُبٌّ

فقد برَّتْ وجادَتْ بالسَّنامِ

حفيدِ المُرتضى وفتَى حُسَينٍ

حباهُ اللهُ بالأَجْرِ التمامِ

بفَتوى المرجعيةِ جاءَ نصرٌ

وقد لَقيَ العِدى شرَّ الحِمامِ

وتلك المَوصلُ الحدباءُ عُرْسٌ

لكل عراقِنا الشَّهِمِ الهُمامِ

ستمضي صَولةُ الفَتوى حُشُوداً

تذيقُ الإندحارَ ذوي الخِصامِ

فيا أبناءَ ملحمةِ التفاني

ألا صُونُوا العراقَ من الضِّرامِ

فما زالَ العراقُ بهِ عُصاةٌ

تَكيدُ لنصركِمِ بفَمٍ حَرامِ

تُخطَّطُ بالسياسةِ لاقتِتالٍ

يُبيدُ النصرَ  خُبثاً بالترامِي

فلُوذُوا بالتقيِّ ومَنْ حَماكُمْ

بفتوى الانتصار على اللِّئامِ

هو الاسلامُ مدرسةً وزُهْداً

هو النِّبراسُ يَهدِي للوئامِ

______

بقلم : حميد حلمي زادة

17 شوال المعظم 1438
12 يوليو . حزيران 2017