مستقبل الکیان الاسرائیلي علی اعتاب السبعین- الجزء الثاني

السبت ١٧ يونيو ٢٠١٧ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

على اعتاب السبعين يخطو الكيان الاسرائيلي خطواته ناحية كهولة يرى الكثيرين انها مؤشر الوهن الداخلي.

مستقبل تشوبه شوائب متعددة بدءاً بالشكل الداخلي للكيان وصولاً الى الاضطراب في النظرة الخارجية.

مئة عام على وعد بلفور ، اعطى فيه من لا يملك لمن لا يستحق مشروع دولة تحولت مع عناصر الزمن الى كتل استيطان اكثر يهودية واقل ديمقراطياً.

صورة نمطية حاول ساسة الكيان زرعها في ذهنية المهاجر ، فقدت بريقها بنمو حالات الغلو والتحول الجذري في شكل المجتمع الاسرائيلي.

نصف قرن على احتلال القدس ، ومحاولات التهويد لم تقف عند حد واجراءات صبغ المدينة بسواد الفكرة لا زال يتمدد.

خوف على المصير ذاك الذي يعتري المستوطنين حتى داخل ما يسمى الخط الاخضر ، فالدولة الاسطورة والجيش الذي لا يقهر اكاذيب تحطمت على اكثر من صخرة.

مجتمع حط فيه الوهن ، ووعود الامن والرفاهية المغلِّفة لاسطورة ارض الميعاد تهاوت منذ عقود.

ارقام المهاجرين من اليهود تشي باقتراب موسم الهجرة العكسية والانقسامات الداخلية تؤكد غلو النزعة العنصرية وتفكك المؤسسات الجامعة.

عوامل داخلية زاد في حدتها عنصر الخطر الوجودي المتمثل بمحور المقاومة المنتصر في اكثر من ساحة والمؤرِق لمنظري الكيان المستقر.

من هنا نسأل ،

ما العوامل المؤثرة في استمرارية الكيان السياسية والعسكرية؟

كيف تجلى الخوف على المصير بتراجع معدلات المهاجرين؟

وما مستقبل هذا الكيان في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية؟

الضیوف:

احمد جابر-  كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

تصنيف :