وقال الباحث، ناتسو آبي، المشارك في المشروع: "في حال وصلنا إلى طبقة الوشاح الأرضية السفلى، سنعرف تاريخ الأرض بأكمله، وهذا هو هدفنا من البحث".
وستشرف الوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا الأرض البحرية (JAMSTEC)، على المشروع الضخم الذي سيشهد عمليات حفر ضخمة على عمق 4 كم ضمن المحيط، قبل الحفر مسافة 6 كم من قشرة الأرض للوصول إلى الهدف النهائي.
وقال آبي: "نحن لا نعرف بالضبط تكوين طبقة الوشاح، حيث وجدنا بعض المواد المميزة فقط، بما في ذلك الصخور من النوع الأخضر المصفر".
وقد لوحظ وجود مواد من الوشاح الأرضي من قبل العلماء سابقا، وذلك في مناطق المحيطات التي تفتقر للقشرة، ومجموعة من التلال المحيطية، ولكن بحوث JAMSTEC ستكون الأولى من نوعها للبحث مباشرة على هذا العمق.
ويجري الكشف عن 3 مواقع في المحيط الهادئ من أجل البدء بالبحث، المقرر بحلول العام 2030.
وستُجرى البحوث الأولية في موقع ضمن هاواي خلال سبتمبر القادم، حيث سيتم استخدام الموجات الصوتية لدراسة سمك ودرجة حرارة القشرة، وفقا لصحيفة The Yomiuri Shimbun.
وعندما تبدأ عمليات الحفر، ستستعين JAMSTEC، بسفينة الحفر العلمية اليابانية Chikyū، والتي تهدف إلى الحفر في أعماق الأرض أكثر من أي سفينة أخرى.
وأضاف آبي: "إنها أكبر سفينة حفر في منطقتنا العلمية، وبالتالي ستكون قدرة الحفر أكبر بـ 3 مرات من ناحية الطول والعمق".
وأشار الباحثون إلى وجود 4 أهداف أساسية للمشروع، أولها الوصول إلى طبقة الوشاح، ومن ثم تقدير المسافة الفاصلة بين القشرة الأرضية وهذه الطبقة، أما الهدف الثالث، فيكمن في معرفة كيفية تشكل القشرة المحيطية، والهدف الرابع هو دراسة كيفية وجود الحياة على كوكب الأرض.
المصدر: RT