أعياد الشعوب بين الاحتفال وتكريس الحسّ الوطني- الجزء الثاني

الأحد ٠٢ أبريل ٢٠١٧ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

الأعياد ظاهرة اجتماعية عامة وقديمة وتعتبر من العادات الجماعية، وتمثل مطلبا فطريا تحتاج إليه النفوس لتستريح من عناء الحياة وكدها، كما أنها ضرورة اجتماعية لما تؤدى إليه من تعزيز وحدة المجتمع وتقوية الروابط بين أفراده.

والتماس التجديد هو سر الاحتفال بالاعياد على اختلاف مناسباتها ولذلك كانت الشعوب تحول كل شيء جديدا في ايام العيد،: الملابس الزاهية، الزينة الفاخرة، ، الاضواء الملونة الباهرة، و غير ذلك مما يرمز للتجديد

و تحتفل العدید من بلدان الشرق الاوسط واسيا الوسطى بعید النوروز ، ولكل بلد اعرافه وتقاليده وطقوسه ، ولكنهم يجمعون على ان النوروز او (اليوم الجديد) هو عيد ميلاد الطبيعة وحلول فصل الربيع وفيه يأملون ان تتغير حياتهم الى الافضل في العام الجديد .

هذا العيد يشكل بداية السنة الايرانية الجديدة وفقا للتاريخ الهجري الشمسي المعمول به في الجمهورية الاسلامية الايرانية. عادات وتقاليد ضمن منظومة المخزون التاريخي وفلكلور الشعب الايراني. دعاء ومائدة مفتوحة  وصلة رحم. و الاحتفال بهذا العيد يتعدى حدود ايران الجغرافية الى العراق وتركيا وحتى شعوب منطقة اسيا الوسطى مرورا بافغانستان.

في هذه الحلقة نسأل عن العيد وما أهميته في وعي الشعوب ؟ كيف يؤثر إحياء الأعياد الشعبية في تعميق الانتماء للوطن وأي مبادئ يزرعها ؟ كيف تتفاعل الشعوب التي تحتفل بهذه المناسبة مع عيد النوروز وماذا يعني لهم في العمق الوطني ؟

الضیوف:
محسن صالح- أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية
محمود فتاح أحمد- رئيس حزب رزكاري الكردي اللبناني
 

تصنيف :