زيارة الملك السعودي إلى أندونيسيا

الجمعة ١٠ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

زيارة الملك السعودي إلى أندونيسيا كانت مدار اهتمام الإعلام الإسرائيلي الذي بات يرصد كل تحركات المسؤولين السعوديين على قاعدة المصالح المشتركة التي تحكم العلاقة بين الطرفين.

    القناة العاشرة أفردت في هذا الصدد حيزا للحديث عن أندونيسيا وعن زيارة الملك السعودي لها.
    س: كرمى لعيون الملك سلمان يسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على أندونيسيا. ماذا يعني ذلك؟
    س: المعلق الإسرائيلي زعم أن هناك علاقات سرية بين حكومتي الكيان وأندونيسيا التي زارها الملك السعودي. لماذا الحديث عن ذلك وماذا يريد الإسرائيلي أن يقول؟
    زيارة الملك سلمان لأندونيسيا جاءت في إطار تعزيز النفوذ السعودي في هذه الدولة الإسلامية الكبيرة كما يقول الإعلام الإسرائيلي وعليه فإن العين على القضايا التي بحثها أو التي يمكن أن يكون الملك السعودي قد بحثها هناك.
    س: أتوقف عند سعي الملك سلمان لتعزيز المدارس الوهابية في أندونيسيا .هل هذا أحد الأهداف ولماذا؟
    س: ماذا يهم الإسرائيليين من تمويل السعودية للمدارس الوهابية في أندونيسيا؟ هل التمويل يشكل مصلحة للكيان؟
    تقرير المراقب العام الإسرائيلي حول الإخفاقات السياسية والعسكرية والأمنية وحتى الاستخبارية خلال الحرب الأخيرة التي شنها نتنياهو على قطاع غزة والتي أدت إلى هزيمة مدوية لجيش الاحتلال. هذا التقرير ما زال يحدث الهزات تلو الهزات داخل الأوساط السياسية في الكيان.
    س: إذن التقرير الفضيحة لنتنياهو وقادة جيشه عن الفشل في حرب غزة الأخيرة ما زال يحدث الهزات داخل الكيان. لماذا كل تحدث كل هذه التداعيات الآن؟
    س: التقرير يشير إلى أن هناك الكثير من التقصير الاستخباري والسياسي في التعامل مع التهديد الحقيقي لأنفاق غزة. ماذا سيؤثر ذلك على واقع الحال في التعاطي مع غزة؟
    أشارت التقديرات إلى أن حكومة نتنياهو لم تقدر جيدا وبشكل صحيح مخاطر الحرب ضد المقاومة في غزة ورغم ذلك خاضتها ما ترك انطباعا لدى الرأي العام الإسرائيلي بأن نتنياهو ورط الإسرائيليين بمآسي الحرب دون أي فائدة.
    س: الحديث دائما عن تهديد أنفاق غزة والمستمر حتى اليوم باعتراف الاحتلال. إلى أي حد سيحدد هذا التهديد القرار الإسرائيلي بشن حرب مستقبلية ضد قطاع غزة؟
    س: على كل التهديد بالحرب هو تهديد دائم على لسان المسؤولين الإسرائيليين ولكن هل تعاظم قوة المقاومة في غزة باعترافهم سيمنع اي مغامرة عسكرية غير محسوبة في المدى المنظور؟
    إن تعاظم قوة وقدرة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد تجعل حكومة نتنياهو أو قادة جيشه أمام عوائق كبيرة في اتخاذ قرار الحرب المقبلة على القطاع لا سيما وأن أخذ العبر مما كشفه تقرير مراقب الكيان ما زال غير متوافر وقد لا يكون متوافرا مستقبلا.
    س: هل سيتمكن الإحتلال وقادته من أخذ العبر من دروس الهزيمة في حرب غزة الأخيرة؟
    س: أخذ العبر مصطلح تردد كثيرا بعد حرب تموز ألفين وستة مع حزب الله في لبنان ولكنه بقي فارغا من المضمون باعتراف الإحتلال نفسه. كيف نقيس ذلك على الوضع في غزة؟
    تكثر التبريرات داخل الوسط السياسي الإسرائيلي لعدم أخذ حكومة نتنياهو وقادة جيشه تهديد الأنفاق في غزة على محمل الجد والسبب بحسب مسؤول أمني سابق يعود إلى تركيز نتنياهو على الخطر النووي الإيراني وخطر حزب الله في لبنان.
    س: كيف يمكن تفسير هذا التبرير لعاموس يدلين من أن عدم تقدير خطر تهديد أنفاق غزة خلال حرب غزة يعود لأولوية خطر إيران وحزب الله على الاحتلال؟
    س: لا شك أن الخطر الإيراني وخطر حزب الله على كيان الإحتلال كبيرا ولكن هل إسقاط خطر المقاومة في غزة أمر مبرر؟
    الأوضاع في قطاع غزة لا تسر الاحتلال فتعاظم قوة المقاومة الفلسطينية هناك يترافق مع معادلات عسكرية جديدة فرضتها المقاومة هناك مع التقدم الكبير في القدرات الصاروخية التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للكيان.
    س: يلاحظ أن المعادلة التي تفرضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تشبه كثيرا المعادلة التي يفرضها حزب الله كما يقول التقرير. ماذا يعني هذا الكلام للاحتلال؟
    س: هل بما ورد في الكلام الإسرائيلي هنا يستنتج أن المقاومة في غزة قد فرضت توازن ردع على الاحتلال؟
    المبادرة في معادلة غزة باتت بيد المقاومة. حقيقة يعترف بها قادة الإحتلال الذين يرون أن إدارة أي تصعيد عسكري مستقبلي سيكون محكوما بالمقاومة التي تحسن كيفية الإستفادة من العوامل المحلية والدولية.
    س: كيف يمكن التعليق على هذا الإستنتاج الإسرائيليي بأن إدارة اي حرب أو عدوان على غزة سيكون بيد المقاومة أكثر من الإسرائيليين؟
    س: هل هذا سيدفعنا للقول إن الاحتلال سيفكر مئة مرة قبل خوض حرب جديدة ضد قطاع غزة؟

الضيف:

علي فيصل - القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين