المفاوضات بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضات

السبت ٠٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

منذ انطلاقها في جنيف حظيت المفاوضات بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضات المختلفة بتغطية إعلامية استثنائية حيث عمدت الفضائيات العربية المعادية لسورية على قلب الصورة التي عكستها هذه المفاوضات حاكمة على نتائجها بالفشل منذ اليوم الأول.

الإنقسامات التي حكمت وفود المعارضات في مفاوضات جنيف أربعة منذ انطلاقها كانت محط اهتمام إعلامي عربي ولا سيما من جانب الفضائيات المؤيدة للمعارضة والتي ذهبت في معظمها لشن حملات ضد ما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو متهمة إياهما بعرقلة المفاوضات والتأثير سلبا على وفد الري.
لماذا هذه اللهجة التشاؤمية عن جنيف أربعة من الفضائيات التي تدعم الجماعات المعارضة في سورية والتي حكمت على المفاوضات بالفشل حتى قبل أن تبدأ كما فعلت الإخبارية السعودية؟ ما القصد من ذلك؟

هل ترى أن السعودية التي تدعم وفد الرياض الذي يحاول الهيمنة على جماعات المعارضة المختلفة تريد إفشال المفاوضات؟

في القراءة الإعلامية والسياسية كيف تقيم دور السعودية في مفاوضات جنيف أربعة؟

واضح أن القنوات العربية المؤيدة للمعارضة تنحاز إلى وفد الرياض وهذا يثير تساؤلات حول دور الإعلام السعودي والحليف في تسعير الخلافات حتى في صفوف المعارضات؟

على كل هذا يؤشر إلى أن الإعلام السعودي والحليف يريد الترويج لوفد الرياض كممثل وحيد للمعارضة فيما يقلب صورة المعارضات الأخرى. ما الهدف السعودي من ذلك؟

لاحظنا في السياق أن الإعلام السعودي يشكك على الدوام ومنذ انطلاق الحوار السوري السوري بجدوى المفاوضات مع الحكومة السورية وكأنه يرى في ذلك خسارة سياسية بعد الخسائر الميدانية على الأرض . رأيك في ذلك؟

الضيوف:

قاسم حدرج- مستشار قانوني