الحملات المنظمة على إيران

الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٧ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

الحملات المنظمة على إيران من جانب بعض الإعلام العربي ولا سيما الفضائيات السعودية والقطرية والإماراتية ليست جديدة ولكنها اكتسبت دفعا قويا منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتهديداته المباشرة لإيران حيث تم استغلالها لرفع وتيرة هذه الحملات مساهمة في الترويج لأكاذيب ومزاعم ونسج أجواء توتر في المنطقة والاستقواء بترامب في مواجهة إيران إلى حد الترويج لحرب أميركة على إيران ستقع بين لحظة وأخرى.

    س: لماذا عتمت الفضائيات العربية كالسعودية والقطرية والإماراتية على حجم التظاهرات المليونية للشعب الإيراني في ذكرة انتصار الثورة الإسلامية؟
    س: لاحظنا أيضا أن تحجيما للتظاهرات المليونية تم اعتماده من قبل الفضائيات الغربية ولا سيما الفرنسية. ما المقصود من ذلك؟
    بعد التعتيم على التظاهرات المليونية في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران برز جليا التركيز الإعلامي العربي التابع للسعودية وقطر والإمارات على تهديدات ترامب واستغلالها للإيحاء بأن إيران باتت في موقع الضعف وأن الحرب الأميركية ضدها باتت قاب قوسين أو أدنى.
    س: واضح هذا التبني من جانب الفضائيات العربية المعادية لإيران لتهديدات ترامب حتى كاد أحد المعلقين يقول إننا نستقوي بهذه التهديدات لنحقق نصرا على إيران في سورة واليمن. كيف يمكن تفسير ذلك؟
    س: فيما شاهدنا أيضا هناك نوع من التمني الحقيقي من جانب بعض الفضائيات العربية لترامب بالعمل على محاربة النفوذ الإيراني. كيف يمكن تفسير هذا الدور الإعلامي الذي يدعو أميركا لشن حرب في المنطقة؟
    بعض الفضائيات العربية لم تقف عند استغلال تهديدات ترامب ضد إيران لشن حملة ضدها بل قامت بتوجيهه وإرشاده إلى الخطر الإيراني على دول المنطقة التي تقف إلى جانب ترامب في أي عمل عدائي ضد إيران التي تتحدى القوة العطمى أميركا.
    س: إذن لا بد أن يقوض ترامب نفوذ إيران في المنطقة عبر الحرب وأن يعطي مفاتيحها للسعودية أي منطق هذا؟
    س: لا حظنا أيضا مذيع سكاي نيوز الإمارتية يتحدث عن تحدي إيران لترامب وكأن يحرض يستغرب كيف تجرؤ دولة في المنطقة على تحدي أميركا. أي خطاب تخاذلي هو هذا؟
    لم يكن الإعلام العربي السعودي والقطري والإماراتي وحده من مارس سياسة التهويل على إيران مستغلا تهديدات ترامب بل كان للإعلام الإسرائيلي في هذا المجال دور متناغم إلى حد التطابق بين الجانبين كما سنرى.
    س: واضح هذا التناغم بين فضائيات عربية وإسرائيلية في معاداة  إيران. هل هو تناغم منسق يعلب الدور الإعلامي نفسه؟
    س:عما يشير هذا التناغم ولماذا يطرح نفس الأفكار؟
    اللعب على ورقة التناقضات المزعومة بين إيران وروسيا في المنطقة رغم تأكيد البلدين على كذب الادعاءات بشأنها وبوجودها كان من ضمن أدوات الاستغلال الإعلامي العربي المعادي لإيران أيضا.
    س: اللعب على نغمة العلاقة الإيرانية الروسية من جانب بعض الإعلام العربي ولا سيما السعودي كيف يمكن تفسير ذلك؟
    س: لكن رغم كذب المزاعم بشأن العلاقات الإيرانية الروسية في مواجهة ترامب يبدو أن بعض الفضائيات العربية لا تزال تصر على نشر الأكاذيب بهذا الشأن وبشكل مبرمج ومنظم؟

الضيف:

محسن صالح - باحث بالعلاقات الدولية