قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع مسلمي سبع دول

الثلاثاء ٠٧ فبراير ٢٠١٧ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع مسلمي سبع دول من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية حظي بتغطية إعلامية عربية واسعة وفيما كانت ساخنة في الإعلام الغربي الذي ندد بشكل عام بالقرار غلب عليها الفتور في بعض الإعلام العربي ولا سيما المؤيد للسعودية وقطر حيث تم التركيز على الخبر دون التنديد به كما هو مفترض حيث لم تكن التغطية بمستوى الحدث كما حال المواقف الرسمية للدول العربية التي لم يشمل مسلميها حظر ترامب.

    س: لم تكتف الفضائيات التي شاهدنا نموذجا منها في التغطية التي كانت دون المستوى بل اكتفت بعرض الخبر دون إدانة لماذا؟
    س: ربما غياب المواقف الرسمية للحكومات التي تملك هذه الفضائيات كان وراء التغطية الخجولة لقرار ترامب المشين. ولكن ماذا عن التغطية التي كانت دون المستوى لمخاطر هذا القرار على المسلمين؟
    إستثناء السعودية من قرار ترامب كان مفاجئا لكثيرين لا سيما أن مواطنين سعوديين اتهموا بالوقوف وراء تنفيذ هجمات إرهابية حتى في أميركا ولا ننسى أحداث الحادي عشر من سبتمبر فضلا عن المدارس الوهابية التي ولدت الإرهاب والدعم السعودي اللامتناهي للإرهابيين التكفيريين في سورية والعراق وغيرهما.
    س: محور شر جديد يضم الدول السبع المشمولة في قرار ترامب في مواجهة محور أميركي سعودي إماراتي. هل ترى أن هذا هدف القرار الفعلي؟
    س: على كل أنور عشقي كان واضحا عندما قال إن قرار ترامب ضد المسلمين يأتي مقدمة لتنسيق أميركي سعودي في المنطقة ولكن ماذا عن استثناء السعودية المتورطة بالإرهاب حتى أذنيها وداخل الولايات المتحدة الأميركية تحديدا؟
    قرار ترامب ضد مسلمي الدول السبع ومن ضمنهم إيران والعراق كان مدار تركيز من جانب وسائل الإعلام العربية والأجنبية إضافة إلى الإسرائيلية وقد دفعت بعض الفضائيات بمعلقين سعوديين للتأكيد على ضرورة وأهمية ضم إيران والعراق إلى قرار ترامب.
    س: إيران التي لم يصدر من مواطنيها أي عمل إرهابي في الولايات المتحدة تتهم بالإرهاب من جانب سعوديين تورط مواطنوهم في أكبر الأحداث الإرهابية في أميركا. كيف يمكن التعليق على ذلك؟
    س: ما لاحظنا من كلام المعلقين السعوديين أن هناك تنسيقا سعوديا أميركيا لمواجهة إيران وما قرار ترامب إلا خطوة في هذا الاتجاه. كيف يمكن تفسير ذلك؟
    س: ماذا عن العراق الذي يحارب داعش والإرهاب التكفيري فيما يتهم مسلموه من قبل ترامب ويضمهم إلى حظر سفرهم إلى أميركا؟
    حماسة قناة الجزيرة القطرية والعربية السعودية وسكاي نيوز الإماراتية لم تكن احتجاجا على قرار ترامب بحق مسلمي سبع دول عربية وإسلامية بل كانت خوفا على ضرب القيم الأميركية الإنسانية  فالخشية على الديمقراطية في أميركا والغرب أكبر بكثير بالنسبة لهذه الفضائيات من الإهانة التي ألحقها القرار بحق الدول العربية والإسلامية السبع. لذلك كان لا بد التركيز على الاحتجاجات في أميركا والرفض في أوروبا.
    س: لماذا يركز بعض الإعلام العربي والسعودي والقطري تحديدا على إبراز هذه الصورة عن أميركا علما أن العكس هو الصحيح إذا كنا نتحدث عن السياسات الأميركية الخارجية؟
    س: ما القصد من إظهار صورة الحرص على حقوق الإنسان والديمقراطية في أميركا من قبل بعض الفضائيات العربية؟
    س: لكن لماذا لم يتم إظهار مظلومية مسلمين الدول السبع إلا بشكل متواضع من قبل هذه الفضائيات؟ ما معنى ذلك؟

الضيف:

علي رزق - باحث سياسي