العملية النوعية البطولية التي نفذها الشهيد الفلسطيني فادي قنبر

الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

مجدداً يهتز الأمن الصهيوني بقوة وتعود مشاعر الذعر والخوف إلى المستوطنين بعد عملية الدهس

    شاحنة الإنتفاضة صفعة الاحتلال بكل أطيافه في دقيقة ونصف دقيقة من الدهس. عملية نوعية في القدس المحتلة اختلف في تفاصيلها عن سابقاتها. اقتحمت الشاحنة من هنا وصعدت الرصيف مستهدفة الجنود الخمسة والأربعين، وقد تحركت الشاحنة إلى الأمام واستدارت لتعود لدهس الجنود مجدداً لزيادة عدد المصابين.
    س: عملية نوعية بامتياز، أحدثت أثرها المادي والمعنوي في داخل الكيان المحتل، لكن هل وصل حد العجز بالكيان المحتل إلى هذه الدرجة أو إلى هذا الدرك، يتحدثون عن أن عدم القدرة على الإحاطة بهذه العملية كان لأن البطل الذي ارتكبها لم يكن ناشطاً على الفيسبوك؟
    س: أحد المعلقين الإسرائيليين، تحدث عن أن سبب تمكن هذا الشهيد من تنفيذ عمليته بهذه السهولة وأن الاحتلال قواته لا تقوم بأية عمليات ولا تفرض طوقاً على القدس الشرقية، رغم أن كل وسائل الإعلام تتحدث عن انتهاكات يومية يقوم بها الاحتلال على القدس الشرقية، ما الذي يعنيه هذا الكلام وهذا الدجل الذي يقوم به هذا الإعلام؟
    نتابع الآن الفضيحة التي سجلت بفرار الجنود الإسرائيليين المسلحين الذين كانوا في مكان العملية في القدس المحتلة دون أن يقوموا بمهاجمة الشهيد خلال عملية الدهس بشاحنته.
    س: هذا الإعلام الإسرائيلي رغم اعترافه بالصدمة، حقيقة الكل مصدوم، والكل يتحدث وكأنه يشاهد جنوده ولأول مرة يفرون، هم فروا كثيراً سابقاً، لكن يحاول تبرير ذلك، بان لم يكن لدى هؤلاء الجنود أي أوامر بإطلاق النار؟
    س: مذيعة التلفزيون الإسرائيلي تتحدث عن أن العملية جاءت بسبب ما اعتقده الاحتلال أن الانتفاضة قد انتهت، وأنه لا وجود أو هناك قدرة حقيقة للأمن الصهيوني على ضبط الشارع وأن الانتفاضة لم تعد موجودة على الإطلاق، هل هذا تبرير أو هل استقر ربما، اطمئن الصهاينة إلى هذه الدرجة أن المجتمع الفلسطيني لن يعود للنيل أو لأخذ الثأر؟
    منذ اللحظات الأولى بعد عملية دهس الجنود الإسرائيليين حاول نتنياهو قلب الصورة عبر اتهام "داعش" بالعملية ونزع صبغة المقاومة أو الإنتفاضة عنها وواكبه بذلك الإعلام الإسرائيلي مطلقا على الشهيد الفلسطيني منفذ العملية اسم الإرهابي بدل المخرب وهو المصطلح الذي اعتاد الاحتلال أن يطلقه على المقاومين الفلسطينيين.
    س: كيف يمكن تفسير زعم نتنياهو أن هذه العملية قد نفذها تنظيم "داعش" وأنها مرتبطة به ارتباطاً مباشراً، والتناقض الذي جاء من خلال الإعلام الصهيوني الذي تبنى ولم يتبنى هذه الرؤية لرئيس الحكومة الصهيونية؟
    نتابع التغطية الإعلامية العربية والإسرائيلية لعملية القدس ودائما مع الزعم بأن داعش وراءها .
    س: داعش لا يقاتلنا ولكن يقاتل الأسد وهو يقاتل المصريين، تعقيب مباشرة على هذا الموضوع لأن نتنياهو حاول أن يقلب الصورة تماماً أن يذهب باتجاه وأن يصور هذه العملية، عملية من شغل ومن تخطيط ومن تنفيذ وفكر هذا التنظيم الإرهابي؟
    في محاولاته لقلب الصورة وتشويه الدافع الحقيقي وراء انتفاضة القدس سعت وسائل الإعلام الإسرائيلية للزعم أن سبب القيام بهذه العمليات من قبل أبناء القدس هو الأوضاع المعيشية والإهمال البيئي الذي تفرضه سلطات الاحتلال عليهم.
    س: يحتار المتابع حقيقة للمحللين وللقنوات وأيضاً لرئيس الحكومة الصهيونية، من يصدق، كيف يمكن تفسير ما شوهد؟

الضيف:

وسام حمادة - باحث سياسي