العالم – العالم الاسلامي
هذه هي إحدى الغارات التركية على مدينة الباب السورية شمال شرق حلب ، وهذه ما خلفته من ويلات على أبناء المدينة.
هنا جسم طفل تحول إلى كتلة هامدة تحت الانقاض، وهنا طفل يحمل ما بقي منه من الاشلاء على الغطاء الذي التحفه من البرد قبل النوم.
عائلات معظم أفرادها من الاطفال والنساء قتلوا جميعا تحت هذه الركام نتيجة قصف الطائرات التركية، ومن يتم إخراجه يحمل جثة مخضبة بالدماء.
هذه الطفلة كانت نائمة حين قصف بيتها، وقد خلدت في نوم لارجعة منه، وهنا أب لن يحزن أولاده على رحيله لأنهم فارقوا الحياة معا بعد غارة تركية على منزلهم.
عشرات المفقودين لايزالوا تحت هذا الركام الذي يعجز عمال الاغاثة على رفعه وإنقاذ من بقي تحته، في ظل حصار تفرضه داعش الارهابية من جهة ومسلحو ما يسمى درع الفرات من جهة أخرى.
منذ أيام والغارات التركية على المدينة لم تتوقف، الضربات الجوية أدت إلى كارثة إنسانية صمت الاعلام العربي والغربي عنها.
المصادر الأهلية في المدينة أكدت أن القصف الجوي لم يكن فقط السبب في حدوث المجزرة بل إن القوات التركية قصفت المدينة بعشرات الصواريخ والقذائف عقب خسارتها لعدد من مواقعها على الطراف الباب، قصف أدى لحدوث دمار كبير في الممتلكات.
المجزرة هذه ليست الأولى لأردوغان في سوريا، ففي الواحد والعشرين من الشهر الماضي ارتكبت الجيش التركي مجزرة شرق مدينة الباب، سقط فيها أكثر من خمسة عشر شخصا بين قتيل وجريح، وفي التاسع من تشرين الاول شنت الطائرات التركية غارات على قرى وبلدات حساجك والوردية وحسية وغول سروج وسد الشهباء واحرص وأم حوش في ريف حلب الشمالي ما أدى لمقتل أكثر من مئة وخمسين شخصا.
وأكد أهالي المدينة أن الطائرات التركية شنت عشرات الغارات على مناطق مدنية ما أدى إلى دمار كبير.
شاهد الفيديو ....
2-101