الأسد قال للروس والأتراك ...الأمر لي

الأسد قال للروس والأتراك ...الأمر لي
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

في تعليق على إعادة التفاوض التركي الروسي حول اتفاق كان قد انجز بخصوص إخراج مسلحي حلب قال مصدر إيراني " لم نكن نتوقع اقل من ذلك من الرئيس السوري ويخطيء من يعتقد أن السلطات السورية تتعامل مع حلفائها بتهاون او رضيت بنفوذ القوة العظمى الحليفة عليها. فهي لا تنفذ سياسات حلفائها بل ما يتفق ومصالحها من سياساتهم. وهذا الأمر ينطبق على تعامل السوريين مع إيران ومع روسيا.

العالم - سوريا

المصدر لا يقدم دليلا بالكلام بل بالواقع العملي وأقوى براهينه "ما حصل بخصوص الاتفاق الروسي التركي حول حلب".

المصدر يتابع فيقول: واقعة الاتفاق التركي الروسي لاخلاء ما تبقى من أحياء حلب من مسلحي جبهة النصرة وحلفائها من مسلحي التنظيمات الوهابية والتكفيرية تثبت بأن القرار السوري لا يزال سيد نفسه ويحفظ سيادته وإن اضطر لقبول مساعدة من قوى" اقليمية وعالمية نظرا لطبيعة الحرب العالمية ضده.

فما أن تبين للطرف السوري بأن الاتفاق التركي لا يراعي تفاصيل تمس المصلحة السورية حتى اوقفت العمل به وطلبت تعديله خصوصا وأن المسلحين التكفيريين رفضوه وتقاتلوا فيما بينهم حيث هددت جبهة النصرة باقي الفصائل إن حاولوا أن يخرجوا ويتركوا مقاتلها وحدهم لأن قرار النصرة كان أن تقاتل ميلشياتها حتى آخر مدني يحاصرونه واغلب هؤلاء من اهالي المسلحين السوريين بينما النصرة قادتها من الاجانب.

النصرة التي يقودها في حلب ضابط الاستخبارات السعودي " المحيسني ويمثله في الميدان الحربي عدد من الارهابيين الدوليين من غير الجنسية السورية يريد ضمانات تركية لاخراج الاجانب.

المفاوض الروسي لم يكن موفقا في موقفه بقبول اتفاق يعطي الارهابيين تنازلات مجانية ويسلمهم مجانا للطرف التركي كي يعيد تدويرهم للعمل مجددا ضد حلب من خارجها.

في الوقت الذي يرى فيه السوريون أن من واجبهم ضمان معرفة مصير المخطوفين والاسرى الذين كانوا في قبضة الارهابيين في حلب أولا ويرفض الطرف السوري ثانيا خروج وضمان سلامة الارهابيين الاجانب ويطالب بادراج قضية حصار قريتي الفوعة وكفريا في الاتفاق.

فليس من المنطقي ان يُفك الحصار عن المهزومين في حلب ويترك اهل القريتين المحاصرين منذ ست سنوات فريسة يتحين ارهابيو القاعدة في إدلب وبنش الفرصة للانقضاض عليهم. كما ان وضعهم الانساني مزري وبينهم الاف الاطفال من بين ثلاثين الف مدنيا يعانون من ظروف صعبة جداً. فعيون العالم لا ترى سوى مصاعب يعاني منها الارهابيون التابعون لتنظيمات توالي تنظيم القاعدة.

في حين تسميهم صحافة الغرب والاتراك والعرب " الجيش الحر" وهم من كفروا الجيش الحر وقتلوا قادته وعناصره أو أجبروهم على مبايعتهم بالقوة والاكراه.

أوقف القرار السوري المستقل تنفيذ الاتفاق واعيد التفاوض بموافقة روسية مع الاتراك تنفيذا لمطالب ورأي القيادة السورية التي ترى نفسها قوية بشعبها وجيشها بدليل رفضها الحاسم لاتفاق الروس مع الاتراك".

وحول طريقة تعامل المسؤوليين الايرانيين مع نظرائهم السوريين قال المصدر: " يتعاطون معهم وكأنهم لا يعانون من حرب تطالهم ولا من شح مالي يعانون منه بل إن تصرفهم السيادي لم يتغير ولم يتبدل مع انهم خسروا اراض شاسعة لصالح التنظيمات المسلحة".


خضر عواركة / آسيا نيوز
 

109-1