العالم - العالم الإسلامي
تحدث وزير الخارجية الجيبوتي محمد علي يوسف لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن "أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين تبادلوا الزيارات خلال الفترة الماضية والتي تم في إطارها وضع مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي.. ما زال تحت الدراسة"، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة "في القريب العاجل".
كما أضاف يوسف أن قادة عسكريين سعوديين أجروا "زيارة استكشافية... إلى بعض المناطق الجيبوتية التي ستستضيف هذا الوجود العسكري السعودي"، لافتا إلى أنه "جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي" لإقامة القاعدة فيها.
وأكد وزير الخارجية الجيبوتي على أنه "لا تردد في هذا الموضوع"! موضحا أنه "إذا استغرق استكمال هذه الإجراءات بعض الوقت" فسيكون ذلك "لأسباب فنية فقط"، في إشارة الى المبالغ التي سيستلمها المسؤولون في جيبوتي لقاء ذلك!
وأضاف يوسف أنه "ليس هناك أي سبب سياسي" للتأخير في عملية تطبيق مشروع إقامة القاعدة السعودية في بلاده، قائلا: إن حكومة جيبوتي وافقت بل شجعت على "أن يكون للمملكة ولأي دولة عربية وجود عسكري في جيبوتي نظرا لما يحدث... في المنطقة"، حسب زعمه.
وتولي السعودية أهمية ملموسة لعلاقاتها مع جيبوتي نظرا للموقع الجغرافي لهذه البلاد وقدرتها على تسهيل تنفيذ العدوان السعودي في السواحل اليمنية الممتدة من ميدي بحجة، إلى المخا بتعز.
وتحتضن جيبوتي (مساحتها 23 ألف كيلومتر مربع فقط، ويسكنها نحو 830 ألف نسمة) قواعد أمريكية، وفرنسية، وإيطالية، ويابانية، وتقع على الجانب الآخر من باب المندب الذي يفصلها عن اليمن.. ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحداً من أهم إيرادات جيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار لقاء ذلك.
وكانت جيبوتي التي تشارك اراضيها في العدوان على اليمن قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران قبل عام بعد تلقي دفعة من المساعدات المالية السعودية.
المصدر: روسيا اليوم نقلا عن الشرق الأوسط
3ـ 108