الديمقراطية الرأسمالية والنموذج الاميركي..- الجزء الثاني

الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

ينظر البعض الى العلاقة بين الديمقراطية والرأسمالية على انها علاقة متوترة مشدودة، تنطوي حتى على التناقض التام.

فالرأسمالية بنظر هؤلاء لا تشعر بالأمان إلا عندما تكون محكومة بأشخاص يملكون رأس المال، في حين أن الديمقراطية، وعلى النقيض، هي حُكم الأغلبية الذين لا يملكون رأس المال .

قراءة جدلية متتابعة رأى فيها المحللون انها تنافس بين تراكم وتركيز الثروة من جهة الرأسماليين، وطلب إعادة توزيع هذه الثروة من ناحية العمال وطبقتهم.

نظريات متنوعة ومتعددة حاولت قراءة هذا الواقع معبرة عنه بالقول انه نظام يفترض أنه من أجل التمكّن من الديمقراطية، فلا بد من تنظيم الرأسمالية تنظيماً محكماً.

الحالة الاميركية مثلت صورة من صور هذا الجدال الفكري بل انها حاكت نظريات وارست حالة من حالات الانظمة المختلطة.

لم تكن التجربة الانتخابية الاخيرة في الولايات المتحدة الا انعكاساً لترهل نظامي وانسداداً في افق التطور السياسي في هذه الامبراطورية الآفلة.

فالصراع بين المعسكرين أخذ اشكالاً جديدة، والقادم الى البيت الابيض قد يرسم الشكل الاخير لذاك التمازج.

- فما حقيقة التمازج بين الديمقراطية كنظام سياسي والرأسمالية كنظام اقتصادي؟

- وهل حققت الدول الرأسمالية مبتغاها الديمقراطي؟

- ما الذي قدمته التجربة الاميركية في هذا المضمار؟

- وما المنتظر للبيت الابيض في قادم الايام؟

الضيف:

نعيم سالم - استاذ العلاقات الدولية في جامعة اللويزة

 

تصنيف :