وأدانت لجنة حقوق الطفل الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الذي قتل وشوه مئات الأطفال، فضلا عن استخدام التجويع كتكتيك في تلك الحرب ضد الشعب اليمني.
وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير ترجمته وطن أنه رصد 18 خبيرا مستقلا في اللجنة رقما قياسيا في المملكة من عدم الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم العميق أن الرياض لا تزال لا يعترف بالفتيات كشخصيات لها كامل الحقوق وما زالت تميز بشدة ضدهم في القانون والممارسة، وفرضت عليهم نظام الوصاية الذكورية، مؤكدين أنه لا ينبغي أن تستخدم المواقف التقليدية أو الدينية أو الثقافية لتبرير انتهاك حقهم في المساواة.
وأضافوا أن أطفال الأسر الشيعية والأقليات الدينية الأخرى يتعرضون للتمييز المستمر في وصولهم إلى المدارس وتحقيق العدالة في المملكة.
وقال التقرير إن الأطفال يحاكمون بأكثر من 15 عاما عقوبة مثل البالغين، وهناك ما لا يقل عن 4 أحكام إعدام هزت المملكة منها أكبر عملية إعدام جماعي لجرائم أمنية في العقود الماضية، والتي شملت عالم دين شيعي بارز (الشيخ النمر) و 47 شخصا آخرين أعدموا في 2 يناير 2016.
وحث الخبراء السلطات السعودية إلى إلغاء جميع الأحكام الواردة في التشريعات التي تجيز الرجم وبتر الأطراف والجلد بحق الأطفال، كما ينبغي على الرياض حظر بشكل لا لبس فيه استخدام الحبس الانفرادي، وكذلك أحكام السجن مدى الحياة ضد الأطفال أو إعدام الأطفال علنا. وقال الخبراء: إن كل أشكال الاعتداء الجنسي ضد الأطفال ينبغي أن تكون جريمة ويجب محاكمة مرتكبيها.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه برغم كل هذه الوصايا، لكن التزام حكام السعودية بها يبقى أمرا يحمل الكثير من التشكيك.
المصدر: وطن يغرد
102-3