وبحسب “رأي اليوم”، قالت عائلة المقدم أسامة منصور (أبو عرب) أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، داهمت منزل نجلها في أحد البلدات التابعة لمحافظة طولكرم، صباح اليوم السبت، وقاموا بتفتيشه بشكل دقيق، مما نجم عنه تحطيم لبعض محتوياته، ومن قم قاموا باعتقال نجلها ونقله لأحد المقرات الأمنية.
وجرت عملية الاعتقال بعد ساعات من إيقاف للمقدم منصور المقدم والذي يعمل في جهاز الارتباط العسكري الفلسطيني، عن العمل، لطلبه من رئيس السلطة في رام الله محمود عباس عدم المشاركة في تشييع بيريز.
وقد استبق المقدم المعتقل تنفيذ أمر وضعه في السجن، وكتب منشور كشف فيه عن قرار وقفه عن العمل جاء فيه “تم إيقافي عن العمل بسبب منشوراتي عالفيس بوك ورسالتي التي وجهتها للسيد الرئيس اليوم ولم أقم بأي عمل مشين”.
وسبق ذلك أن كتب المقدم منصور منشور جاء فيه “سيدي الرئيس... عندما تم إعلان توجهك للتعزية بشيمون بيريز.. ذلك المؤسس للإستيطان الذي تدعو أنت لإيقافه.. إضافة لممارساته بعد أوسلو وتصريحاته ومشاركاته في استمرار المعاناة الفلسطينية”.
وأضاف: “وعلى كل حال سواءً أكان إرهابي أو لم يكن.. وسواءً أنه صاحب فكرة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى أو لم يكن.. وسواءً أكان له علاقة بمجزرة مخيم جنين.. ومجزرة حارة الياسمين بنابلس أو لم يكن.. وسواءً كان له علاقة بمجزرة قانا أو لم يكن… فمن هو حتى تتوجه للمشاركة في جنازته فيما يرفض معظم أبناء شعبك الذين تمثلهم ذلك”.
وقال أيضا وهو يوجه الكلام لعباس: “لك أن تمر بأم الشهيد أسيراً ياسر حمدوني وتسألها.. فإذا وافَقَت فتوكل على الله.. وإذا لم توافق فاحسم أمرك”.
وجاء في المنشور الذي أودى بالمقدم منصور إلى السجن: “وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت.. وإذا قررت بناءً على استشارات فقد ضلّلوك”.
106-3